رواية خان غانم كاملة
مرة أقوم من نومي ألاقي كدمة في كتفي أتسعت عيناه پصدمة ثم ضحك بقوة و سأل من بين قهقهاته و بتبخري عشان كده فقالت بتأكد و إيمان تام بما تقوله أيوه أصل في واحده جارتنا كان الجن عاشقها و كان بيعمل فيها كده أبتسم بعشق و ضمھا له يقول جن مين ده اللي يقدر يعشقك و أنا موجود تفززت بين ذراعيه منتفضة تردد حابس حابس ماعلش السماح عبيط ما يعرفش حاجة ربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم ثم نظرت لغانم تقول دول ما يقدرش عليهم غير ربنا ضحك مجددا يضمها له و هو يتذكر ما فعله ليلا حين أشتاق لها و أن كل ما تفكر به هراء و تلك الکدمة التي على كتفها ما هي إلا صك ملكيته لها خرج صوته دافئ مثير محمل بمشاعره و هو يردد صباح الخير يا حبيبي عامله ايه النهاردة بقيتي أحسن أبعدته لتخرج من أحضانه و هي تسأل هو أنت دخلت كده من غير خبط و لا أي حاجة هز رأسه يردد واحد و داخل عند حبيبته فيها ايه دي وحشتيني حاصرها بين أحضانه و كلماته فلم تجد مفر سوى أن تترك له الغرفة بأكملها و تفر للخارج متحججة بعملها وقف يناديها پغضب
پغضب مكظوم سيبي إلي بتعمليه ده مافيش شغل بعد كده حلا هو إيه إلي مافيش شغل بعد كده أمال هعمل ايه طب هاخد مرتب ليه غانم پجنون إيه إلي بتقوليه ده حلا إلي مش عايز تواجه نفسك بيه أنت تاعب نفسك و تاعبني معاك تقدر تقولي لما أنا أبطل تنضيف مين هينضف البيت و لا هتجيب خدامة للخدامة طب بلاش هقول ايه لست سلوى مراتك الحل إنك تسيبني أمشي خلي كل حاجة تتحل بقا نظر لها پغضب تام لا تنفك على المطالبة بالبعد و الرحيل التام و كأنه لا يوجد من ذاب بها عشقا و أعترف لها به منذ أيام فقط حتى أنه لم يحصل منها على جواب و مع ذلك هو صابر هم ليحدثها پغضب لكن ورده أتصال من صلاح تركها و ذهب لغرفة المكتب يتحدث معه و هي ألقت قماش التنظيف من يدها على الأرض پقهر و تعب شديد تعلم أنها تتعبه و تضايقه بتكرار مطالبتها بالرحيل لكنه الحل الأمثل بالفعل كي ترتاح من سيطرته و تأثيره عليها الذي بدأ يخرج عن حدود سيطرتها و لم تنسى أبدا أنه متزوج و سلوى لم تؤذيها و لم تكن سيئة و هدفها قد أنتهى بعدما زرعت عادل في حسابات الشركة و في خلال أيام سيأتيها بالخبر اليقين أذا فلتنفد هي بعمرها و بقلبها فحينما يدري غانم بما حدث فبكل تأكيد لن يرحمها لذا فهي مستمره في المطالبة بالبعد لربما يختنق منها فيطردها هذا هو هدفها الوحيد شهقت متذكرة أمر الامتحانات فذهبت لعنده بسرعه و دلفت قالت غانم بيه أنهى أتصاله الذي لم يكن جيد مطلقا وقال لها بصوت حنون لكنه متضايق غانم بس يا حبيبي تعالي أقعدي هنا لحد ما أجيلك ذهبت تجلس على الأريكة كما طلب و هو خرج ينادي جميل ذهبت للشرفة تسترق السمع فرأته يقف مع جميل قرب شرفة المكتب و سمعته يقول صلاح عيسى كلمني وصل لأسم الشركة إلي اخدت منا العطا الأخير شاهدت التفاجئ و التخبط على وجه جميل ثم سأل صحيح طب مين طلع مين غانم ما هو ده اللي عايزك تعرفه إسمها شركة الفتح مش عارفين عنها حاجة غير كده جميل هاا حاضر حاضر يا ولدي هحاول أجيب لك قرارهم غانم تحاول إيه جرى إيه يا عم جميل ما طول عمرك بتجيب لي من الآخر جميل حاضر حاضر يا ولدي ذهب غانم للداخل و هي عادت سريعا لتجلس على الأريكة دلف للمكتب يسحب نفس عميق و يغلق الباب أرتبكت لثواني خصوصا و هي تشعر
بطل تقولي كده غانم كده إلي هو أيه حلا إلي هو
حبيبي و حبيبتي و كده أقترب منها أكثر ثم قال طب ما أنا أعمل إيه ما أنتي حبيبتي و حقي أقولك إلي يعجبني صمتت لثواني ثم قالت أنا أحمم هو في هنا واي فاي أبتعد برأسه ينظر لها بترقب ثم سأل أكيد بتسألي ليه حلا أحممم أصلي أصل أنا لازم أدخل على فيسبوك عشان لم يمهلها الحديث و سأل أنتي عندك صفحة على فيسبوك هزت كتفيها و قالت أيوه ما أي حد في العالم بقا عنده لازم يبقى عندي غانم مين قال كده أنا عمري ما كان عندي صفحة على فيسبوك صدمت تماما مما تفوه به و رددت بلا إستيعاب نعم يا حلاوة أتسعت عيناه من رد فعلها و قال إيه ده في أيه أرتبكت كثيرا و سألت أيوه مش عندك دلوقتي بس أكيد كان عندك او عندك بس مش مهتم بيها هز رأسه و قال بثقة و تأكيد تام لأ عمري و لا زمان و لا دلوقتي و لا ليا اي علاقة بيه حبيبتي أنا مش منزل حتى التطبيق عندي على موبايلي أصلا جن چنونها ما يقوله سيفقدها صوابها و سألت إزاي يعني شاب في سنك معقول منعزل عن العالم و السوشيال ميديا مش ممكن فرد ببساطة دي حاجة بتاكل الوقت و أنا أساسا ماليش تقل عليها بس بقالي كذا سنة عامل صفحة على أنستجرام و تويتر عشان بس أتابع الاعلانات للمصانع بتاعتنا و مش بفتح دايما كمان نظرت له و هي تهز رأسها بعدم أستيعاب و هي لا تردد سوى كلمة واحدة كيف كيف فلو ما يقوله صحيح فهذا يعني أنها عاشت لسنوات في وهم و كل شيئ خلفه شيئ آخر و من هذا الذي تعرفت عليه رنا من الفصل الرابع عشر جلست في غرفتها تفتح هاتفها في محاولة منها لتدقيق في صور الصفحات التي أرسلتها لها دعاء لكنها كانت على شفى خطوة واحدة من الجنون عقلها لا ينفك عن التفكير في كل ما قاله غانم منذ قليل تتذكر جيدا ما حدث منذ سنوات تمام التذكر و كيف لها أن تنسى أول رجل شعرت بالإعجاب تجاهه عودة بالزمن للخلف كانت تجلس في محاولة منها لمذاكرة دروسها لكن دلفت لعندها رنا بلهفة و أغلقت الباب سريعا رنا مش مصدقة مش مصدقة يا بت يا حلا شوفتي مين بعتلي أد جعدت حلا ما بين حاجبيها و سألت مين أشهرت رنا الهاتف في وجهها لترى حلا رجل ليس كأي رجل كان مهيب الطول عريض الكتف أسمر البشرة ضخم الچثة شعره طويل و كثيف ملامحة جذابة بها من الكاريزما و الثقة ما يكفي قبيلة يرتدي قميص باللون السماوي و بنطال بلون سن الفيل كانت تدقق في صورته دون أدنى شعور منها بما يحدث معها رمشت بأهدابها على صوت رنا التي قالت أييييه حيلك حيلك مالك مبحلقة فيه كده ليه المز ده يخصني و باعت لي أنا أد فنتلم هااا استفاقت على صوت رنا التي قالت بحدة حلاااااا اييه حمحمت حلا و قالت إيه يا بنتي أنا عملت حاجه رنا أصلك عمالة ت صمتت پصدمة و قد صدر عن الهاتف صوت يدل على وصول رسالة إليها و قد أتسعت عينا رنا و قالت پصدمة ده بعت لي رسالة حلا بيقول ايه أوعي تفتحيها رنا ليه هفتحها عادي حلا و بعد ما تفتحي الرسالة كلمة هتجر كلمة و مش بعيد يطلب يقابلك رنا ياريييت شهقت حلا و قالت يعني لو عرض عليكي ممكن توافقي رنا إيه ده مين دي إلي توافق لأ مستحيل طبعا أنا كنت بهزر معاكي نظرت للهاتف بتشوش ثم قالت مترددة بس أصله عاجبني أوي و باين من صورته أبن ناس