الجنيه _بقلم فهد حسن
جوه تقريبا ريهام وحيدة والدتها ووالدها متوفى من زمان عشان كده والدتها كانت بتكلمني أول حد لما بتحتاج حاجة أو حصلت حاجة
قربت من والدة ريهام وسألتها
ايه يا أمي في ايه
أهديها بس تقريبا كده أنا فهمت ده الحلم اللي حلمته اتحقق وأنا أهو زي المتكتف ومش عارف أعمل حاجة ولا أتصرف إزاي الحلم طلع حقيقة لعڼة مش مجرد حلم
في الوقت ده إلى حد ما حماتي هديت شوية وبدأت تحكى
دخلت أوضة ريهام الصبح أصحيها عشان تلحق تكمل باقي حاجتها خبطت على باب
ماقدرتش استوعب وفضلت أصرخ لحد ما الجيران استلموا على صوتي وبعدها اتصلت بيك عشان تلحقني أنا عايزة بنتي أنا عايزة بنتي ترجع لي بأي طريقة
سمعت صوت رجلين قطع تفكيري كإن حد ماشي في الطرقة اللي بتوصل للإستراحة وجاي ناحيتي صوت كعب بيدل إنها ست بس وارد يعني يحصل فماهتمتش أوي لحد مسمعت صوتها صوت غريب جدا مش صوت بشړي صوت مبحوح پيصرخ زي ما يكون الصوت طالع بالعافية وقالت كلام كتير انا مافسرتش منه غير قولت لك مش هتتجوزها
بأعلى صوت عندي صړخت وقدرت أجمع أعصابي وافك نفسي الايدين اللى كانت مكتفاني
ريهام ياريهام فوقي اسمعيني فوقي يا ريهام
وعلى ما قومت كانت اختفت جريت لحد آخر الطورقة فلقيت آخرها أوضة في الوش لا فيه جمبها أوض تاني ولا سلم طوارئ حتى الطورقة آخر سد بالأوضة دي ووقفت قدام الباب لحظة ولقتني برجع خطوتين لورا من الصدمة وأنا مش مصدق نفسي ولا عينيا من اللي قريته مكتوب على بابها
لفيت وشي الناحية التانية في اتجاه الاستراحة ولقيت واحدة من الممرضات واقفة عند باب الاسانسير جريت لحد عندها ولما وصلت قريب منها سألتها وانا بنهج من الجري
جاية في حاډثة وعدت لا ماشوفتش بصراحة
سؤالي غريب فعلا بس مش أغرب من كل اللي بيحصل لي ماردتش عليها سيبتها ومشيت رجعت الطرقة لقيت باب التلاجة مفتوح الاوضة بتاعت تلاجة الميتين بابها اتفتح
بدأت أفكر أدخل ولا أهرب فقدت السيطرة على عقلي رجليا من الړعب مش قادرة تشيلني مش لاقي حل حاولت اتنفس أكتر عشان أسيطر على أعصابي وبعد لحظات قدرت استعيد نفسي الغريب ان مفيش حواليا اى حد والممرضة مابقيتش موجودة شكيت إنها مش موجودة أصلا وإنه
بدأت اتحرك ببطء ووقفت على مدخل الأوضة برد رهيب جدا درجة البرودة مش أقل من ٢٠ تحت الصفر تلج دي كلمة ماتوصفش البردوة اللي جواها عبارة عن سيراميك أبيض في الأرض والحيطان وفيها أدراج كتير جدا وكل درج مكتوب عليه رقم وبدأت