الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية الثلاثة يحبونها كاملة بقلم شاهنده سمير

انت في الصفحة 17 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


بشرى فى إرتباك
إنت أكيد جرالك حاجة عشان تتهمنى بإتهام زي ده من غير دليل 
قائلا بحدة
دليلى كان كلام محدش يعرفه غيرى انا وإخواتى وجدى هاشم وراوية ورحمة وإنتى يابشرى دليلى كانت إبتسامتك اللى ظهرت تشفى فى بنت خالك يا بنت عمتى وفرحك باللى بيجرالها دليلى كان فى نظرة من عمى صالح ليكى قالتلى أد إيه سقطتى من نظره بعد ما رحمة خليته متأكد إن كلامك كله كدب 

نفضت بشرى يدها بقوة قائلة بحدة
ضحكت عليه أكيد ضحكت عليه بس إزاي خليته يصدقها وإحنا كلنا زي ما قلت كنا شاهدين على اللى حصل زمان مش ده يأكدلك إنها حرباية قدرت تعمل تمثيلية دخلت على الكل وقدرت تتلون بلون الضعيفة وتكسب عطف العيلة بعد ما كانت منبوذة منهم مش ده يأكد كلامى وفكرتى عنها 
زفر مراد ضجرا وهو يقول
الحاج صالح مش صغير ولا راجل أي كلام عشان يتأثر بتمثيلية
او كدبة دليل برائتها كان قوى وإلا مكنش الحاج صالح هيسيبها وكان النهاردة هيبقى يوم بطعم الډم كان هيروح فيه زينة شباب عيلة الشناوي وكل ده بسبب حقدك وغيرتك منها كنتى هتفرحى لو جرالى حاجة كنت هتنبسطى لو يحيي أو حد من ولاد الحاج صالح جراله حاجة
أطرقت
برأسها تتخيل لو هذا بالفعل حدث وقتل يحيي كانت ستجن بالتأكيد لترفع إليه عينان ظهر بهما الخۏف والألم وشحب وجهها ليظن بالخطأ أن لها قلبا رغم كل شئ يخشى عليه ليزفر مجددا قائلا
اللى انتى عملتيه رحمة لحقته ووقفت بحر الډم بس اللى باين أدامى دلوقت إن إحنا لازم نسيب البيت إنتى ورحمة مش ممكن تعيشوا فى بيت واحد 
رفعت إليه وجهها تقول بإستنكار
وليه إحنا اللى نمشى ما تمشى هي 
نظر إلى عيونها مباشرة وهو يقول بصرامة
لإن البيت ده بيت عيلة الشناوي يعنى بيت كبيرهم وكبير عيلة الشناوي هو يحيي يا بشرى ولا إنتى مش آخدة بالك
ظهر الڠضب فى عيونها ليتجاهله وهو يقول
أنا هروح أشوف شقتى اللى فى المعادى ناقصها حاجة ولا لأ وهرجع آخدك عشان نعيش هناك ياريت على ما أرجع تكونى جهزتى شنطنا 
ثم تركها مغادرا الحجرة لتغلى هي من الڠضب تدرك أن خطتها قد إنقلبت عليها فبعد ان ظنت أنها بمكيدتها ستصبح هي سيدة المنزل وسيدة قلب يحيي أصبحت خارجهما إلى جانب أنها أصبحت منبوذة من عائلتها فقد رأت نظرات الحاج صالح والسيدة آمال إليها قبل ذهابهما ليشتعل قلبها حقدا تتساءل ما هذا الدليل الذى أنقذ رحمة من براثن المۏت الأكيد والذى كان يحاصرها من كل جانب أتعبها التفكير لتزفر بقوة وهي تقول بهمس حقود
حتى لو بعدت هفكرلك فى مصېبة وأرجعلك من تانى يارحمة عشان أخلص منك وآخد مكانك وأبقى أنا ست البيت ما هو ياأنا ياإنتى يابنت بهيرة 
دلف مراد إلى شقته فوجدها هادئة على غير العادة فدائما ما تكون شروق جالسة فى الردهة تتابع مسلسلاتها التركية فيجدها إما باكية أو هائمة مع حلقاتها ليظل يمزح حول هوسها بتلك الحلقات الخيالية والتى تجعل البطل فارسا رومانسيا من الدرجة الأولى يتنفس فقط من أجل إسعاد حبيبته حقا ستتسبب تلك المسلسلات فى طلاق نصف النساء وعنوسة النصف الآخر فالفتيات ساذجات وسيضعن أبطالها معيارا للمتقدمين لخطبتهم فيفشل العريس وتفشل الزيجة بكل تأكيد زفر فى حنق فالمسئولون يجب أن يمنعوا عرض تلك المسلسلات على الفضائيات وإلا سيندمون 
إتجه إلى حجرة النوم وفتحها ليجد شروق نائمة عقد حاجبيها لنومها فى تلك الساعة المبكرة ليتوجس قلبه خيفة أن تكون مريضة أسرع إليها ليجلس بجوارها على السرير يهزها برفق قائلا بلهفة 
شروق ياشروق 
إنفلجت عيناها الجميلتين ببطئ لتراه أمامها يطالعها فى قلق لتفيق كلية وتتسع عيناها من المفاجأة مع ملامحها التى أشرقت لرؤياه لتقول بسعادة
مراد إيه المفاجأة الحلوة دى
زفر مراد قائلا
خضتينى يا شروق أنا إفتكرتك تعبانة ما هي غريبة
إنى ألاقيكى نايمة فى الوقت ده 
إضطربت ملامحها وهي تقول بإرتباك
لأ ما هو أنا كنت فعلا تعبانة شوية وطلبت نهاد تجيلى ولسة نازلة من شوية 
عقد حاجبيه قائلا فى قلق
تعبانة مالكفيكى إيه
قالت بإرتباك
ها لا أبدا شوية دوخة كدة وراحوا لحالهم خلاص 
نظر إليها بعتاب قائلا
حتى لو كانوا شوية دوخة يا شروق تقومى تتصلى بنهاد طب أنا روحت فين متصلتيش بية ليه
أطرقت برأسها قائلة فى حزن
أنا
عارفة إنك مشغول ومحبتش أعطلك أو أشغلك أكتر 
هو يقول بعتاب
إنتى مراتى ياهبلة وتشغلينى فى أي وقت ده حقك 
نظرت إلى عيونه ېصرخ قلبها هل أنا حقا لدي حقوقإن كنت كذلك فهل أستطيع أن أحتفظ بطفلى منكطال تأملها لملامحه ليبتسم قائلا
بتبصيلى كدة ليه وحشتك
تنهدت قائلة 
بتوحشنى وإنت قصاد عينى يامراد 
إتسعت إبتسامته و قائلا
ياجمال كلامك ياشروق 
إبتسمت شروق قائلة 
ده مش كلامى ده كلام الست 
ضحك ثم نهض قائلا
عظمة على عظمة ياست 
إختفت إبتسامتها وهي تقول 
إنت رايح فين
جعد أنفه قائلا
للأسف مضطر أمشى أنا كنت بس جاي أطمن عليكى لإنى مش هقدر أجيلك اليومين الجايين دول فيه مشاكل فى البيت ومضطر أسيبه أنا وبشرى ونقعد فى شقة المعادى وطبعا مش هينفع أسيبها الفترة الجاية لوحدها فى مكان غريب وأول ما تتأقلم هرجعلك تانى 
شعرت شروق بالإحباط والألم تتساءل هل سيتركها الآن وهي فى أمس الحاجة لوجوده بجوارهاو لماذا يترك منزل عائلة الشناويهل بسبب وجود مشاكل حقا بالمنزل كما قال أم بسبب عدم إحتماله لرؤية رحمة كزوجة لأخيهلترجح بحزن هذا الإحتمال الأخير أفاقت من شرودها على صوته وهو يقول بحنان
محتاجة حاجة يا شروق أجيبهالك قبل ما أمشى 
هزت رأسها نفيا دون ان
تنطق بكلمة ليمد يده بجيبه ويخرج رزمة من المال وضعها على الكومود بجانبها 
أشوف وشك بخير 
إبتسمت إبتسامة لم تصل لعينيها ليغادر الحجرة تتبعه عيناها ثم ما لبثت أن إستمعت
إلى باب الشقة يغلق لتترك دموعها الحبيسة تهبط بصمت پألم بقلب يملؤه الحزن 
إستيقظت رحمة وعلت وجهها حمرة الخجل فترى ماذا سيظن بها الآن
رفعت رأسها قليلا تتأمل ملامح وجهه وهو نائم بعمق لتتردد لثوان ث تترك لنفسها حرية التنقل على ملامح إشتاقت إليها إبتداء من شعره الأسود الكثيف مرورا بج ليفتح عينيه فجأة وتستقر نظراته على عينيها التى إتسعت فى صدمة 
لتتنهد وتكمل طريقها إلى الحمام تعاتب أختها فى سرها ېصرخ قلبها مالذى فعلتيه ياراوية لقد ألقيتينى فى چحيم مستعر فإما ان أنكث بوعدى لك وأعترف له وأريح قلبى وإما ان اظل هكذا فى نظره خائڼة لا أستطيع الإقتراب منه 
وفى كلا الحالتين أعيش فى جهنم لتغلق الباب خلفها بهدوء ويفتح يحيي عيونه ينظر إلى الباب المغلق بحيرة يتساءل ماذا قصدت رحمة بكلمتها آسفة هل تعتذر له على خيانتها بالماضىأم تعتذر عما تخفيه عنهأو ربما تعتذر عن عدم مبادلته مشاعرهأوجعه ذلك الإحتمال الأخير ليغمض عينيه على دموع غشيتهم قبل أن يفتحهما مجددا وقد توقفت تلك الدموع وظلت حبيسة مقلتيه لينفض الغطاء عنه وهو يتجه إلى الدولاب يسحب ملابسه ويأخذها معه إلى خارج الغرفة هربا من آلامه ومنها 
الفصل الخامس عشر
رن هاتفها وهي تضع لمساتها الأخيرة على زينتها لتجيبه قائلة 
أيوة يامجدى 
قال مجدى بعتاب
إتأخرتى علية أوى يا بشرى إنتى مش قلتى مراد نزل من ساعتين وإنك هتلبسى وتيجى علطول 
إبتسمت قائلة
ما أنا فعلا عملت كدة يادوب لبست وجاية أهو مسافة السكة ياحبيبى 
زفر مجدى قائلا
طيب بسرعة يا بشرى وحشتينى هنت عليكى تبعدى عنى الوقت ده كله 
إتسعت إبتسامتها الخبيثة وهي تنظر إلى وجهها بالمرآه تلف خصلة شعرها على سبابتها قائلة فى دلال
أعمل إيه بس ما إنت عارف اللى حصلى ومرواحى للعيلة وبعدين رجوعى واللخبطة اللى حصلت وكله كوم وقعاد مراد معايا هنا فى البيت كوم تانى خالص خنقنى لأ والباشا كان عايزنى أدخل المطبخ وأحضرله أكل أنا بشرى الدرملى أقشر بصل واغسل اطباق وكوبايات وأعمل حاجات غريبة كدة يرضيك يامجدى
قال مجدى بجزع
ده أكيد إتجنن بقى إيديكى الحلوين دول يمسكوا بصل ويغسلوا أطباق أمال راحوا فين الخدامين
مطت بشرى شفتيها وهي تقول
ما أنا طبعا مسكتلوش وقلتله كدة وهيجيبلى واحدة من بكرة 
إبتسم مجدى قائلا
قلتلك سيبك منه إتطلقى وتعاليلى وأنا احطك جوة عيونى وأقفلهم عليكى 
ظهر الحنق على ملامحها من إلحاحه عليها فى هذا الموضوع تلك الفترة الأخيرة حتى انها فكرت بقطع علاقتها معه ولكنها أدركت انها ربما تحتاجه لتقول بمداهنة
مش قبل ما آخد فلوس عيلة الشناوي يا مجدى الفلوس دى حقى واهو بالفلوس دى أدخل معاك فى مشروع القرية السياحية ونكبره ونعيش بقى 
تنهد مجدى قائلا
ماشى يابشرى هستنى بس إعملى حسابك مش هستنى كتير أنا بغير عليكى أوى بمۏت لما بفكر إنك مراته هو ولولا إنى متأكد إن إنتى مبتحبيهوش وهو ما بيحبكيش كنت إتجننت 
زفرت بشرى فى ملل ثم قالت بحب زائف
وأنا كمان بحبك يامجدى ومستنية اليوم اللى هكون فيه ليك لوحدك يلا بقى شغل دماغك دى شوية خلينا نخلص من رحمة ونكوش ع الفلوس وأبقى ملكك 
إبتسم قائلا
عيونى ياحبيبتى هشغل بس يلا بقى تعالى خلاص مبقتش قادر 
إبتسمت قائلة 
أنا جاية حالا 
ثم اغلقت الهاتف وهي تنظر إلى نفسها فى المرآه تلقى نظرة أخيرة على نفسها وهي تبتسم بثقة تدرك تأثيرها على مجدى وحبه لها تتمنى لو أحبها يحيي مثله فمجدى كالخاتم بإصبعها هي لا تريد يحيي أن يكون مثله خاتما بإصبعها او دمية تحركه كيفما تشاء ولكنها
تريده عاشقا مدلها فى حبها تريده كما هو تماما بقسوته بحنانه بكيانه هذا الذى يمنحه لتلك البلهاء رحمة وستحصل عليه نعم يوما ما ستحصل عليه وهذا اليوم تشعر به قريبا قريبا جدا 
دلفت رحمة إلى حجرة الصبي فوجدت يحيي يميل مقبلا جبهة إبنه النائم بحنان تجمدت فى مكانها للحظة ثم إلتفتت لتغادر المكان ليوقفها صوته وهو يناديها قائلا
رحمة 
تجمدت فى مكانها لثوان ثم إلتفتت إليه تطالعه ليقول بهدوء
أنا عايز
أتكلم معاكى شوية 
إبتسمت بسخرية قائلة
دلوقتى جالك مزاج تتكلم معايا وال ٣ أيام اللى فاتو دول واللى حضرتك نمت فيهم فى أوضة الضيوف و إتجنبتنى فيهم وكأنى مريضة وهعديك حتى السلام مكنتش بترده وكل ده من غير ما أعرف أنا ذنبى إيه عملت إيه عشان تعاملنى بالشكل ده أنساهم عادى كدةطب نسيت كلامك اللى قلتهولى فى أول يوم عن إن محدش يعرف عنا حاجةأنساه هو كمان زي ما نسيته انت
زفر يحيي قائلا
كنت زعلان من إنك طلبتى من الحاج صالح ان مشواركم يفضل سر بينكم 
نظرت إليه قائلة فى توتر
اظن من حقى يكون لى أسرارى 
قال لها
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 36 صفحات