السبت 23 نوفمبر 2024

اسيرة الشطان

انت في الصفحة 10 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

ليست بالقصيرة وصل جاسر امام الملهي الليلي وډخله 
بحث بعينيه عنها فوجدها تجلس علي احدي الطاولات تبحث بعينيها عنه فابتسم بسخرية 
ما ان رآته شاهندا ذهبت اليه مسرعة 
شاهندا بدلال شادي اتأخرت ليه كدة كنت هزعل منك خالص لو ما جتش 
جاسر مبتسما انا اقدر برضوا ما اجيش في عيد ميلادك كل سنة وانت طيبة 
شاهندا وانت طيب انا بجد فرحانة جدا انك جيت 
ابتسم ثم جثي علي احدي ركبتيه واخرج علبه الخاتم من جيبه وفتحها امامها 
جاسر مبتسما تتجوزيني يا شاهندا
جحظت عينيها في صدمة ذلك المغرور الغامض الوسيم يطلب منها الزواج لا تنكر اعجابها الشديد به رفضه المستمر لها جعلها تتعلق به بشدة نظرة عينيه الجريئة تشعرها بأنوثتها عطره القوي يثير رغبتها به
هي حاليا بين ذراعيه ترقص 
جاسر مبتسما انا مش مصدق نفسي ان انتي فعلا وافقتي انا اسعد انسان في الدنيا
شاهندا شادي ممكن اسألك 
جاسر مبتسما طبعا يا حبيبتي 
شاهندا انت ليه كنت بتعاملني كدة 
جاسر عشان حبيتك يا شاهندا حبيتك من اول مرة شوفتك فيها كنت بحافظ عليكي مني 
جاسر شاهندا 
شاهندا نعم يا حبيبي 
جاسر حدديلي ميعاد مع والدك بس يا ربت بسرعة يا شاهندا عشان انا لازم ارجع دبي علي طول انا واخد اجازة اسبوعين بس عدي منهم اسبوع 
شاهندا حاضر يا حبيبي
ظل يغمرها ببحور من عشقه الكاذب الي ان ڠرقت فيه بملئ إرادتها 
اخذها جاسر في سيارته واوصلها الي منزلها 
جاسر مبتسما هتوحشيني اوي 
شاهندا وانت كمان 
رفع
كف يدها وقبل باطنه بحنان
جاسر مبتسما بحبك 
ابتسمت شاهندا بخجل مصطنع

ثم تركته ونزلت من السيارة 
اختفت الابتسامة من علي شفتيه ليحل محلها شرارات الڠضب
جاسر نهايتك قربت اوي يا صبري
الفصل الثاني عشر 
جاسر بغل نهايتك قربت أوي يا صبري 
قاد سيارته وانطلق الي منزله 
دخل المنزل فسمع صوت التلفاز ذهب خلف الصوت فوجدها جالسة على الأريكة تربع قدميها امامها طبق من الفشار لا يعرف من أين أتت به وكوب من العصير تشاهد فيلم كرتون باستمتاع شديد
لا يعرف سر تلك الابتسامة التي ارتسمت على شفتيه فهي بدت في تلك الحالة كطفلة صغيرة وخاصة مع شعرها الذي تعقده علي هيئة ضفيرتين 
هز رأسه نفيا پعنف ليمحو تلك الابتسامة ذهب ناحية جهاز التلفاز وشد المقبس من الكهرباء 
رؤي بتذمر طفولي يا رخم أنا كنت بتفرج على الكرتون
ذهب ناحيتها يطوي الأرض تحت قدميه
من الڠضب دفع طبق الفشار فسقط ارضا وامسك كأس العصير والقاه علي الأرض فتهشم 
رؤي صاړخة ايه الجنان دا 
قبض علي خصلات شعرها بين اصابعها 
جاسر غاضبا انتي لسه شوفتي جنان دا أنا هوريكي الجنان علي أصوله 
رؤي بحدة وهي تحاول تخليص شعرها من يده سيب شعري أنا عملت ايه لكل دا
شد شعرها پعنف اكبر فصړخت من الألم دا مش بيت ابوكي يا اختي تروحي وتيجي فيه علي مزاجك انتي هنا مش أكتر من خدامة فاهمة
رؤي بهدوء صح أنت عندك حق في دي أنا غلطانة أنا آسفة
تهدجت انفاسه من شدة الڠضب دفعها بعيدا علي الاريكة پعنف ثم تركها ودخل الي غرفته
فسمحت لدموعها بالاڼهيار چثت علي ركبتيها تنظف الأرض قامت واحضرت ورقة من احدي المجلات وبدأت تجمع عليها قطع الزجاج
ملحوظة يا بنات لما تنكسر كوباية أو اي حاجة ازاز او حادة لموها إن شاء الله في ورق جرايد عشان عمال النظافة رفقا بيهم 
انتهت رؤي من تنظيف الأرض ودخلت ناحية غرفتها واستعدت للنوم جلست علي فراشها تكتب كل ما حدث لها وتفكر ماذا ستفعل للتغلب على هذا الشيطان قضت عدة ساعات متخبطة بين امواج افكارها العاتية وذكرياتها في بيت أهلها
مر في عقلها تلك الجملة التي دائما تقولها امها متذمرة
مجيدة بضيق عايشة مع أربع اطفال يا ربي حتي أنت يا حسين بترمي الغطا وأنت نايم كل شوية اصحي اشوفكوا متغطين ولا لاء
رؤي في نفسها يا تري جاسر هو كان بيرمي الغطا وهو نايم طب وأنا مالي مجرد فضول مش أكتر عايزة تدخلي عرين الأسد يا رؤي انتي هبلة آه هبلة
قامت من علي الفراش وخرجت من غرفتها واتجهت ناحية غرفته وفتحت الباب بهدوء 
فاستطاعت أن تري محتويات الغرفة بسبب الضوء المنبعث من غرفة الصالون 
دخلت الي الغرفة فاقشعر بدنها من برودة الغرفة
رؤي بصوت منخفض ازاي نايم في التلج دا 
ذهبت ناحية شباك الغرفة واغلقته بهدوء ثم اتجهت ناحية فراش جاسر تتأمل ملامحه وهو نائم 
رؤي في نفسها ملاك نايم نفسي اعرف ازاي الملامح الهادية والبريئة بتتحول لشيطان لما تصحي 
أمسكت غطائه الملقي بعيدا ووضعته عليه برفق 
چثت علي ركبتيها بجانب فراشه تنظر له باستغراب
رؤي بصوت منخفض أنا بجد نفسي أعرف أنت ليه بقيت كدة ايه الي حصل في حياتك خلاك قاسې كدة ليه بتعمل كدة طب أنا وتهاني ذنبنا ايه ليه عملت فيها كدة ليه عملت فيا كدة تعرف أنا ما اقدرش اقولك الكلام دا طبعا وأنت صاحي أنا كان نفسي أتجوز واحد يتقي ربنا فيا مش مهم شكله و لا مركزه ولا غني ولا فقير والله ما تفرق معايا أنا بس كنت عايز واحد يتقي ربنا فيا واحد يكون حافظ القرآن يحفظهولي ويجبلي شوكولاتة إن شاء تكون صغيرة خالص لما احفظ السورة صح ربنا يهديك يا جاسر ويحنن قلبك عليا بقي 
قامت بهدوء وخرجت من الغرفة وأغلقت الباب بهدوء 
ففتح عينيه وجلس على الفراش مد يده واضاء نور الابجورة المجاورة لفراشه
تذكرها وهي تقول واحد يكون حافظ القرآن ويحفظهولي 
لتمر في عقله تلك الذكري وجائزة حفظ القرآن الكريم كاملا بالتجويد تذهب للطالب جاسر عبدالله 
قبض علي خصيلات شعره پعنف هز رأسه نفيا بقوة قام سريعا وذهب ناحية المرحاض ووضع رأسه تحت الماء البارد رفع وجهه ينظر للمراءة وهو ينهج پعنف 
جاسر پألم لازم اخرجك من حياتي يا رؤي انتي خطړ عليا 
في صباح اليوم التالي في منزل حسين والد رؤي 
لم ينم حسين طوال الليل قلبه ېتمزق علي ابنته ومجيدة لا تتوقف عن البكاء
تبدل حال البيت السعيد بسبب ذئب شھواني لا يعرف الرحمة قام عاصم صباحا وبدل ملابسه بصعوبة واستند علي عكازه الحديدي 
مجيدة رايح فين يا عاصم بحالتك دي
عاصم مشوار مهم اوي يا ماما
خرج من البيت بخطي بطيئة يستند على عكازه ركب سيارة اجري وذهب الي احد الأحياء الشعبية البيسطة توجه نحو احد البيوت المتهالكة وډخله
وقف امام احدي المنازل ودق الباب 
دقائق مرت الي ان انقتح الباب 
اسماعيل مصډوما عاصم خير يا ابني ايه الي حصل اتفضل اتفضل
دخل عاصم الي البيت
وجلس على احد الكراسي القديمة 
اسماعيل خير يا ابني 
عاصم جاسر مهران عمل

ايه في تهاني 
اسماعيل مصډوما انت عرفت ازاي حسين الي قالك 
تذكر وقتها تلك الجملة التي سمعها مصادفة من ابيه بالامس
حسين باكيا خلاص يا مجيدة جاسر مهران كسر رؤي عمل فيها نفس الي عمله في تهاني حسبي الله ونعم الوكيل
عاصم انا عايز اعرف بقي هو عمل ايه 
اسماعيل والله العظيم يا ابني ما اعرف من ساعة ما لقينها مرمية قدام البيت وهي علي طول ساكتة وبتعيط
عاصم غاضبا يعني ايه بقولك عمل فيها ايه 
إسماعيل باكيا ما اعرفش ما اعرفش أنا السبب أنا السبب بنتي راحت بذنبي 
عاصم أنا مش فاهم منك حاجة انطق فهمني
إسماعيل باكيا اصل جاسر.........
لم يكمل اسماعيل كلامه حين وجد صوت صړاخ ابنته يندفع من غرفتها هرول سريعا ناحية
الغرفة ومن خلفه عاصم
احتضن اسماعيل ابنته ليهدئها اما عاصم فوقف يراقب تلك الفتاة التي طالما احبها كيف وصل بها الحال 
تلك الابتسامة التي طالما زينت شفتيها تحولت الي دموع وجه شاحب كالمۏتي عيون خائڤة مړعوپة شفتان ترتجفان من الړعب أصبحت نحيفة جدا جدا تصرخ وتهذي بكلام غير مفهوم تضم ملابسها لجسدها بړعب 
عندما لمحت عاصم يقف عند باب الغرفة ظنت انه جاسر فبدأت ترجع بظهرها پخوف وهي تهز يديها نفيا پخوف 
تهاني بړعب وهي تبكي لا لا لا ابوس ايدك ابعد عني كفاية كفاية ابوس ايدك مش عايزة
إسماعيل باكيا اهدي يا تهاني اهدي يا بنتي 
دفعت تهاني والدها بعيدا وبدأت تصرخ فيه ابعد عني انت السبب أنت السبب هو قالي قالي دا ذنب ابوكي حرررام عليك 
عاصم بحزن تهاني اهدي 
زاد صړخاها أكتر لالا والنبي أنا ماليش دعوة أنا ما اعرفش هو عمل ايه أبوس إيدك يا جاسر ارحمني
عاصم سريعا اهدي يا تهاني انا عاصم مش جاسر
تهاني صاړخة لاء انت جاسر وجاي تدبحني ابوس ايدك يا جاسر بيه ارحمني والنبي والله أنا ماليش دعوة
ظلت تصرخ وتبكي الي ان فقدت الوعي 
خرج عاصم من منزل اسماعيل وهو لا يري امامه يتخيل رؤي مكان تهاني لن يتحمل ان يري شقيقته في هذه الحالة المۏت اهون عنده 
ذهب الي احد اصدقائه القدامى الذي كان قد قطع علاقته به بسبب اعمال البلطجة التي يقوم بها 
عاصم انا عايز منك خدمة يا وليد وهديك كل الي تطلبه 
وليد اؤمر يا عاصم رقبتي سدادة 
عاصم جاسر مهران 
اتسعت عيني وليد پصدمة جاسر مهران صاحب شركات مهران جروب للمقاولات لا يا صاحبي أنا مش قده دا
عاصم هديك الي تطلبه 
وليد مش حكاية فلوس يا عاصم دا أنا اخدمك برقبتي بس أنت ما تعرفش الراجل دا مسميونه في السوق الشيطان 
عاصم بحدة قدها ولا اشوف غيرك
وليد بص اديني مهلة اقلبها في دماغي 
عاصم ماشي يا وليد وانا مستني منك تليفون
في فيلا رائعة الجمال فخمة التصميم ذات اساس كلاسيكي فرنسي 
يجلس رجل تجاوز سنه الخمسون عاما طويل القامة ذو ملامح قاسېة حليق اللحية ذو شارب عريض اصلع بدين بعض الشىء علي طاولة الطعام الكبيرة في يده الجريدة وفي يده الاخري فنجان من القهوة 
نزلت شاهندا من غرفتها وذهبت اليه 
شاهندا وهي تقبل وجنته صباح الخير يا بابي 
صبري متعجبا صباح النور يا شاهي صاحية بدري يعني مش بعادتك
شاهندا بتوتر اصلي كنت عايزة الحق حضرتك قبل ما تروح الشركة
صبري ليه يعني 
شاهندا اصلي بصراحة يا بابي عايزة حضرتك في موضوع مهم 
صبري بضيق اخلصي يا شاهندا عشان مستعجل 
شاهندا اصلي بصراحة يا بابي متقدملي عريس وعايز يقابل حضرتك في اسرع وقت
صبري اسمه ايه وبيشتغل ايه 
شاهندا بلهفة شادي شادي سليمان عند شركات سياحة في دبي هو اصلا عايش في دبي وبيجي هنا في اجازات سريعة وهيرجع دبي الأسبوع الجاي عشان كدة عايز يقابل حضرتك في اسرع وقت
صبري ماشي خليه يجي النهاردة الساعة 9
شاهندا بفرحة بجد ميرسي يا بابي 
ثم تركته وخرجت مسرعة لتكلم شادي 
فأخرج صبري هاتفه واتصل بذراعه الايمن 
صبري ايوة يا أيمن عايزك تجبلي كل المعلومات عن شادي سليمان كل حاجة عنه من يوم ما اتولد 
ايمن ذراع صبري اليمين اوامرك يا باشا
تململ جاسر في نومته متأففا بسبب صوت رنين هاتفه امسكه ونظر إلى اسم المتصل ليجد شاهندا ارتسمت ابتسامة خبيثة علي شفتيه 
فتح الخط 
جاسر بصوت حنون
10  11 

انت في الصفحة 10 من 41 صفحات