الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية خان غانم كاملة

انت في الصفحة 34 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


يشير إليها بيديه كي تهدأ ثم قال أهدي أنا مش بعمل حاجة غلط و أنتي مش رخيصة ده حقي فتحدثت من بين أسنانها بشراسة كسر حقك انت فاكر الناس عبيد عندك و لو على الورق إلي مديتهولك روح أرفع عليا قضية بيه كانت تتحدث بهياج تام جعله يقلق عليها و تحدث يحاول تهدئتها أهدي يا حلا خلينا نتكلم لم تهتم او تبالي بحديثه و قالت خرجني من هنا أخذ نفس عميق يسب من بين أنفاسه الغاضبه ثم قال و بعدين بقا يا حبيبتي مش

خلاص بقا كبرنا على الحاجات دي و لا هترجعي زي زمان و كل الي على لسانك عايزه أمشي عايزه أمشي كټفت زراعيها حول صدرها و قالت بعناد طبعي بقا و لا هشتريه و انت عارف الطبع بيطلع
بعد طلوع الروح تقدم منها يتنهد بحب مرددا بعد الشړ عليكي

يا حبيبتي و ما تستهزقيش بكلامي بس هو مابقاش ينفع لأن إحنا خلاص بقينا متجوزين رفعت عينها المتسعة پصدمة تنظر له ببهوت تسأل دون حديث فقال و هو يهز رأسه أيوه يا حبيبتي فاكرة العقود إلي مضيتك عليها هزت رأسها إيجابا فأكمل دي كانت عقود الجواز و بعدها روحت لأمك عرفتها و كتبت الكتاب هناك كمان حلا ببهوت إزاي و من غيري فجاوب بهدوء مامتك أتصلت بقريبكم إلي من القاهرة حتى بالأمارة هو إلي جاب لكم الشقه إلي سكنتوا فيها مش كده حلا أيوه غانم أهو ده مامتك كلمته و قالت إن ده إلي متبقي من عيلة إبوكي فطلبته و كان وليك و جبنا المأذون و كتبنا الكتاب و الناس كلها فى المنطقة عندكوا عارفة انك مراتي فهتفت پجنون نععم يعني العيال في الشارع عارفين إني مراتك و أنا بذات نفسي مش عارفة هز رأسه إيجابا و هو يبتسم بإستفزاز فصړخت پقهر يا مستفز يا باااااارد تقدم منها و هو يتصنع الحزن مرددا تؤ تؤ تؤ يا حلا في حد يشتم جوزو مش كده عيب زادت حدة حديثها و رددت بعصبية جوزو غانم أيوه يا حبيبتي مانا جوزك و جوازنا صحيح مية بالمية دفعته بغيظ في صدره ثم قالت ده بعينك الجواز باطل لازم العروسة توافق الأول غمز لها غانم بعينه عابثا ثم قال ما أمك وافقت مكانك إلتفت له حلا تقول بعصبية هي أم العروسه دلوقتي بقت بتوافق بدل العروسة و أصلا مستحيل ماما تكون عملت كده غانم إزاي بس طب ده حتى هي إلي قالت لي أنتي أد إيه بتحبيني و أد إيه كنتي بټعيطي كل ليلة في أوضتك بعد ما مشيتي من عندي بهت وجه حلا و رددت هاه هز رأسه من جديد مؤكدا بالظبط ماما فضحتك اقترب منها يستغل صډمتها و ضمھا له من جديد ثم بدأ يداعب خصلات شعرها و هو يملي عينه بسحر
ملامحها يردد بوله ماكنتش أعرف أنك بتحبيني اوي كده زي ما بحبك رفعت أنظارها مبهوتة و قد كشف أمرها له فقال ليه مستخسرة فيا تبلي ريقي بأي كلمة حلوة ده انا ھموت عليكي صمتت و عجز لسانها عن البوح في حضرته و قربه المهلك منها فقال هو ده انا بحبك يا حلا و الله بحبك قوي أنكمشت على نفسها تردد إنت راجل متجوز أبتسم لها ثم قال ده اللي مانعك يعني تقوليها نظرت أرضا ثم قالت أنا فاهمه أنت تقصد أيه عادت تنظر له بسخط ثم قالت بس يا غانم بيه إحنا قلبنا مش بأيدينا و لا مشاعرنا يعني لو كان قصدك على قربي منك طول فترة شغلي في بيتك لكن أنا ولا مره جيت قولت لك إني بحبك حتى لما أنت قولت لي كده جذبها يقربها إليه پعنف و ردد أنا مش بيه انا جوزك أفهمي بقا نظرت له بأنفاس مضطربة فحاول أن يهدأ في طريقته لكن لم يفلح و قال و أنا مش بلومك على حاجه و الفترة إلي بتتكلمي عنها دي من أحلى أيام حياتي ترك يدها پغضب و سحب نفس عميق بينما بقيت هي تدلك في يدها متأوهه نظر له و قال أنا و سلوى اتطلقنا و أنتي دلوقتي مراتي و فرحنا بعد أسبوع هتفضلي في البيت هنا لحد الفرح و بعدها هنروح على بيتي التاني سواء عبجك او مش عاجبك إنتي خلاص بقيتي مراتي أملى عليها أوامره و خرج من الغرفة نهائيا و هي جلست على طرف الفراش مده طويلة صامته تنظر على الباب الذي خرج منه و أغلقه خلفه تحاول فقط الإستيعاب لم تشعر كم من الوقت مر عليها و هي شاردة تماما حتى أستمعت لصوت جلبة قادمة من أسفل إلتقى حاجبيها و هي تزمهما مستغربة تسأل بقلق الصوت ده انا عارفاه كويس انتفضت من فوق الفراش كمن لدغها عقرب و هي تصرخ أمي ده صوت ماما خرجت من غرفتها سريعا تهبط الدرج بتعجل حتى اتضحت لها الرؤية و فطنت سبب العراك فقد وقفت وفاء مقابل والدتها و هي تشيح لها بكلتها ذراعيها في الهواء مرددة إزاي تيجي كده من غير ميعاد هو دخول بيت غانم بيه الكبير بالساهل كده أنتي فاكرة نفسك فين فردت عليها سميحة بصوت سهتان به الكثير من الكيد فاكرة نفسي في بيت بنتي يا حبيبتي أبتسمت جلا بظفر بينما هتفت وفاء نعم ده إنتي بجحة بقا سميحة لمي لسانك يا ست أنتي أنا لحد دلوقتي مش عايزه أغلط فيكي لاجل خاطر جوز بنتي بس زاد إشتعال وفاء سميحة تحشر كلمة بيت ابنتها و زوج إبنتها حشرا في كل جملة بعدما علمت أنها تضايق نظيرتها و تشعل غيظها و بالفعل هتفت وفاء و هي ترغب بنهش لحم سميحة و أيه إلي جايبك هنا مش كفاية بنتك الي فضلت تتدحلب لابن أخويا لحد ما جابت رجله جايه إنتي كمان عايزه تركبي على الليلة عشان ينوبك من الحب جانب تصنعت سميحة الازدراء و قالت إيه ده إيه ده إزاي بنت غانم بيه الكبير بتقول كده لأ مش معقول مش تنفقي ملافظك يا ست إنتي و تعملي حساب أن بنتي البريئة دي ممكن تسمعك و تلقط منك كلمة كده و لا كده
نظرت وفاء خلفها لترى حلا التي تبتسم لها بتشفي فرحلت و هي تسب و ټلعن الدقيقة التي دخلت عليهم البيت بينما تقدمت حلا من سميحة التي بصقت خلف وفاء تقول أعوذ بالله إيه الست دي عمتو الحرباية أوي إلتفت سميحة ثم ابتسمت لابنتها التي أصبحت أمامها فانشرح صدرها و فتحت لها أحضانها تردد مبروك يا أحلى عروسة لم تتقدم حلا لأحضان أمها المفتوحة بل رفعت لها حاجبها الأيمن و بقت تناظرها بصمت فحمحمت سميحة تردد أحمم أنا ماقولتش حاجة هو إلي جرجرني في الكلام فقالت حلا من بين أسنانها تقومي تقولي كده يقول عليا إيه واقعة إنتي أمي أنتي حمحمت سميحة و هي تشعر بتهور تصرفها فقالت بلهفة ده انا عشان أمك عملت كده عريس لقطة و بنتي بټموت فيه ارفضه أطيره يعني من أيدي فهتفت حلا بغيظ لأ ما تطيريهوش بس ما تقري على كل حاجه كده أمال فين كيد الستات ده أنتي من شوية كنتي هتجيبي لعمته ذبحة صدرية بردودك هزت سميحة رأسها بغيظ تردد هو إلي خبيث و مش سهل فضل يلعب عليا بالكلام قال إيه خاېف لا يكون الجواز باطل عشان مش موافقة و مش عارف إيه خلى الكلام يتدردب من لساني و قولت كل حاجة زي ما يكون جاي و ف نيته يقررني و يعرف كل حاجه زمت حلا شفتيها بضيق تردد و أهو عرف ياختي سميحة أعملي حسابك أنا قاعدة معاكي لحد الفرح اه و هبات معاكي في نفس الأوضة الواد ده ما يتضمنش تعالي بقا وريني أوضتك فين مشت معها حلا و هي لا تعرف لأي غرفها تقودها هل لغرفتها القديمة حين كانت تعمل هنا خادمة أم لغرفة غانم بالطابق العلوي جلس على أحد الكراسي الخشبيه و لأمامه منضدة صغيرة يدون فيها و يراجع أرقام الحسابات فقد بدأ بتدارك أخطائه الفادحة لم يكن عليه أن يعطي كل هذه الثقة لأي شخص مهما بلغت صفته عنده فماذا جنى من ثقته في جميل غير الكذب و التدليس و الخېانة شرد يفكر بغيظ في كل تلك السنوات التي مرأت و جميل لجواره يخدعه و يسمم أذنه باشياء غير حقيقية تجاه أشخاص كثيرون يحقد على والده و يعشق والدته سرا بل و يسرقه و هو كالأبله تمرؤ عليه في كل مره و ما يثير غيظه أنه بكل مره كان يستخدم حيل واهية للهرب مما فعل و هو كالأبله يصدقها بكل مرة و لم يكلف خاطرة ولو لمرة عن طريق الصدفة حتى لأن يبحث خلف القصة تنهد وهو يردد على رأيك يا جدي المال السايب يعلم السړقة إلتف حوله منتبها و هو يرى أسطول سيارات صلاح عيسى يشق التراب الناعم فيصنع عاصفة ترابية خلفه و ترجل صلاح بعصبية شديدة من سيارته بينما تململ غانم في جلسته يردد يا فتاح يا عليم أصطبحنا على الصبح بقا وقف أمامه صلاح يقول سمعتك على فكره وقف غانم بعند و رد بنديه أنا قاصد على فكره خير بقا عايز ايه زم صلاح شفتيه بضيق و ظل ينظر بكل اتجاه متأفافا ثم قال بغيظ شديد للأسف بعد ما فضلت أدور وسط كل الناس الكتير الي حواليا و إلي كلهم بيحبوني مالقتش نفسي غير رجلي جيباني لعندك يا ژبالة غانم عايز ايه يعني حمحم صلاح ثم قال هو أنت صحيح اتجوزت رفع غانم إحدى حاجبيه و قال ده أنت مراقبني بقا تلفت صلاح حوله ثم أقترب من غانم و سأل عملتها إزاي دي غانم هي إيه إلي عملتها إزاي تنهد صلاح بحيرة و ضيق فجعد غانم ما بين حاجبيه و سأل بصدق مالك ياد فيك إيه كده رفع صلاح رأسه له يقول أنا ممكن أستلف منك المدام إحتد عليه غانم و هتف أنت اټجننت ما تلم نفسك تدارك صلاح الموقف و قال أنا أقصد إن يعني عايزها تيجي تتكلم مع مراتي بما إن سنهم زي بعض يمكن هي تعرف تفهمها و تفهمني أعمل ايه أتسعت عينا غانم و
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 36 صفحات