الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية خان غانم كاملة

انت في الصفحة 25 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


يا غانم سلوى تعبت تعبت أوي احنا في طريقنا للمستشفى دلوقتي الدكتور حولنا على المستشفى الوضع شكله خطېر تعالى لنا بسرعه على هناك 
على الفور ركض غانم تجاه سيارته و قادها بسرعة متجه نحو المشفى 
كان صوت صړاخها الهيستيري يدوي
في المكان يرجه كله يستمع له من الخارج و هو يصف سيارته 
مما جعل قلبه يسقط بين قدميه و هو يتوقع حالتها التي قد توصلها للصړاخ بتلك الطريقة 

توقعها مکسورة القدم أو الذراع بالتأكيد تعرضت لحاډثة قوية أسفرت عن ألم شديد 
هرول للداخل يسأل عنها فوجدهم بقسم الطوارئ و سلوى ممدة على الفراش لا يوجد بها خدش واحد لكن صوت صړاخها مازال مستمر 
تقدم من والدها يسأل پخوف و قلق خير في إيه سلوى مالها بتصوت كده ليه 
لتصرخ سلوى مجيبة البيبي يا غانم إبني إبني بيمون مش حاسة بيه خالص 
جف حلقه و اهتز جسده أقترب منها و حاول تهدئتها يردد ده ده عادي تقريبا بتحصل مش كده 
كان يسألها و هو يطلب منها أن تطمئنه هي لكنها هزت رأسها نفيا و عيونها تدمع بقوه 
في تلك اللحظة دلف الطبيب و معاونيه مرددا ايه الزحمه دي لو سمحتوا فضو لي المكان عشان اعرف أعمل لها اللازم 
على الفور خرج أهل سلوى فنظر الطبيب لغانم الذي قال له أنا جوزها و مش خارج 
تنهد الطبيب بضيق يتذكر ذلك الطور من المرة السابقه 
بدأ يباشر عمله و سط صړاخ سلوى حاول التحدث لها قائلا لو سمحتي يا مدام أهدي إلي بتعمليه ده غلط الانفعال هيزيد الوضع سوء 
لكنها لم تكن لتتوقف بل حديثه زاد هلعها و صړخت لازم يعيش أتصرف أعمل أي حاجة لو جرى له حاجة مش هرحمك البيبي لازم يعيش ما هو هيعيش مش هينفع يحصل له حاجة هيعيش صح هيعيش 
طريقتها في الحديث كانت مخيفة وترت الطبيب رغم طبيعته الباردة فنظر لغانم يقول له ما تهديها يا أستاذ مش هينفع كده 
لكنه وجد مختل أخر لا يتخير عن زوجته الكثير و قال له أخلص أكشف و أعمل كل إلي ممكن يتعمل أنت سامع 
هز الطبيب رأسه پجنون و هو يرتدي القفازات الطبية و بدأ في مباشرة عمله وسط صړاخ سلوى و بكائها يستمع لغانم و هو يميل عليها يقبل رأسها مرددا أهدي يا سلوى هيبقى كويس أبني هيعيش لازم يعيش 
لكن الطبيب إلتف للممرضة يردد بهلع حضري العمليات بسرعة 
أتسعت عينا غانم و ثقل تنفسه و هو يسأل عمليات إيه دي في السابع 
هز الطبيب رأسه بيأس وقال المدام عندها ټسمم حمل البيبي مېت بقاله كذا يوم في بطنها 
لم تتحمل سلوى وقع الكلمة على أذنها و زاد
صوت صړاخها حتى أن حملها الصوتيه كادت أن تتمزق و هوى غانم على الأريكة من خلفه حيث لم تعد قدماه تحملانه 
جلس يشعر بالخواء من حوله لا يسمع
سوى صوت سلوى التي تجلس على الفراش عند باب غرفة العمليات ترفض

الدخول تحتضن معدتها بذراعيها تردد بصوت يفطر القلوب طب سيبوه جوايا خلوني أفضل شيلاه حتى لو مېت خلوني أفضل حاسة بيه 
أقتربت منها منال و قالت باكية يا حبيبتي كل وقت بيعدي فيه خطړ على حياتك البيبي مېت بقاله كذا يوم و إنتي عندك ټسمم حمل كده ممكن ټموتي بعد الشړ 
فعلى صوت سلوى تردد بعويل بعد الشړ بعد الشړ إزاي هو في شړ اكتر من إلي أنا فيه خايفين لا اموت ما أنا لو اخدتوا أبني مني ھموت ليه يا رب لييييه ليه أنا ليه مش بيكمل لي حمل لييييه 
نظرت منال لغانم و قالت له غانم تعالى كلمها لازم تدخل العمليات دلوقتي و حاول تهديها 
حاول غانم مقاومة دموع عيناه و كپتهم بشق الأنفس ليقف بجوارها مرددا يالا يا سلوى لازم تدخلي في خطړ على حياتك 
فقالت بنشيج قطع نياط قلبه خطړ خطړ مابقاش فارقلي حاجه بس ماحدش ياخده مني سيبوني شيلاه و حاسه بيه 
أطبق جفناه
بقوة و ردد و هو يتحامل على نفسه أستهدي بالله يا سلوى لازم تدخلي مش هيبقى هو و إنتي في يوم واحد 
لكنها كانت مستمرة في الرفض بقوة تصرخ بأعلى صوت لديها مش هسيبهم يخرحوه هيفضل جوايا ده أبني أناااا 
نزل غانم على عقبيه و هو يحاول التحدث معها استجابة لإماءة الطبيب الذي و كأنه طلب منها أن يلهيها حتى يغرز في ورديها تلك الحقنة المهدئة و لم تمر ثواني إلا و أستكان الثائر لا يسعها سوى أن تردد و هي بين اليقظه و النوم مش هسيبكم تاخدوه ماحدش ييجي ناحية إبني مش هسيبكم تاخدوه 
جروها بالفراش لغرفة العمليات التي أغلقت عليها و ذهب غانم يقف مع والديها يسألهم كيف حدث ذلك 
في منزل حلا
وقفت على أعتاب باب الشقه تتجهز للخروج لكن أوقفها صوت سميحة التي هتفت پغضب أستني عندك 
تنهدت حلا بتعب تعلم ماستتحدث فيه والدتها 
بالفعل أقتربت سميحة تكتف ذراعيها حول صدرها مرددة هنقعد أمتى نتكلم في العك إلي أنتي بتعكيه ده 
سحبت حلا نفس عميق و قالت مش وقته يا ماما أنا لازم أنزل الشغل دلوقتي مش عايزه اتأخر 
همت لتتحرك لكن سميحه اوقفتها مرددة بسخرية ايه خاېفه يتخصم منك و لا ايه المفروض دلوقتي إنك بقيتي مليونيرة إيه بقا إلي منزلك تشتغلي في مطعم و عيون الناس تنهش فيكي 
فجاوبت حلا عشان ماحدش يشك فيا المفروض إني كنت محتاجه أي فلوس و أي شغل و عشان كده أشتغلت خدامة فجأة كده أستغنيت لازم نسبك الدور للأخر و بعدين هي فين الملايين دي أنا لحد دلوقتي مش عارفه أوصل لعادل و تليفونه مقفول اخر مرة كلمني كانت أمبارح الصبح لما قال إنه تمم كل حاجه و الفلوس معاه و من بعدها تليفونه مقفول 
سميحه يمكن طمع فيهم و ضحك عليكي 
فكرت حلا لثواني و قالت لأ عادل
مايعملهاش 
سميحه ليه الشيطان بيغوي أي حد 
حلا ما كنش عرفني أنه خلص كل حاجه كان هيرتب ظروفه و يهرب من غير ما يكلمني ربنا يستر 
سميحه و هو هيستر ازاي و إنتي عماله تعكي هنا شوية و هنا شوية و بتبوظي حياة الناس 
ارتبكت حلا لثواني ثم قالت عكيت إيه و لا بوظت حياة مين 
سميحه بطلي إستفزاز بس تعرفي إنتي مش غلطانه لوحدك أنا غلطانه إني سيباكي تعملي إلي بتعمليه و مصهينه على عمايلك تقدري تقوليلي الفلوس إلي أخدتيها من إلي إسمه زفت ده حلال عليكي و لا لأ 
ثارت حلا عند تلك النقطة تحديدا و جن چنونها و هي تردد يا نهار مش فايت أنتي إلي بتقولي كده يا ماما و بعد كل ده لسه بتسألي 
سميحه إحنا مش متأكدين من أي حاجة ما يمكن مش هو 
حلا لأ هوو 
صړخت بها حلا پغضب و قهر لتنظر لها سميحه بصمت تام ثم قالت و افرضي طلع مش هو مالك كده زي ما تكوني عايزه تلبسيه الحكاية و خلاص مش قولتي إنه مش عنده فيسبوك 
حلا و أنتي صدقتيه 
سميحه أمال قالك كده ليه 
صمتت سميحة للحظات ثم جعدت ما بين حاجبيها و هي تسأل و ليه نكر أنك في بيتك و ليه ماكنش بيسيبك تخرجي و إيه إلى خلاه فجأة كده يسيبك تمشي أنا عايزة اعرف كل ده و أنتي بتتهربي من الكلام 
تحركت حلا تهرب ككل مره تتحجج بحجة جديده و قالت بعدين أنا لازم أنزل شغلي 
فهتفت سميحة مش كل مره هتهربي لازم تقفي تردي عليا 
ألتفت لها حلا و قالت نعم يا ماما عايزاني أجاوب على أيه 
سميحه أنتي عايزه تجنيني فهميني إيه العك إلي بتعكيه ده و ناويه على ايه و إلي إسمه عزام ده كمان ايه حكايته معاكي 
على ذكر سيرة عزام ظهر الشعور بالذنب
على ملامح حلا و قالت أهو هو ده الوحيد اللي حاسة بالذنب ناحيته أنا قربت منه عشان يبقى بينا كلام رايح جاي و يهربني من بيت غانم ماكنتش أعرف إن كل ده هيحصل 
فقالت سميحه بسخط ماهو من عكك و الهبل إلي بتهبيله هتعملي إيه دلوقتي ده مكلمني و عايز يخطبك و يتجوزك 
فهتفت حلا بسرعه لأ خطوبة إيه احنا كلها يومين و هنسيب البلد اول ما أقابل عادل هاخدك و نمشي من هنا 
هزت سميحة رأسها مرارا و هي تردد بحزن ليه كده يا بنتي إيه إلي بتعمليه ده ذنبه ايه بس تعلقيه بيكي 
أخفضت حلا نظرها أرضا و قالت بكره ينسى ماحدش بېموت عشان حب مش أحسن ما يعيش معايا و انا مش بحبه 
سميحه ۏجع القلب ساعات بېموت يا حلا 
خرجت حلا عن هدوئها و رددت و هو لوحده إلي قلبه موجوع 
نظرت لها والدتها بيقين تردد قصدك مين تاني انتي مثلا 
زاغت عينا حلا تنظر في كل الاتجاهات إلا عين والدتها و هي تقول أنا مالي مانا صاخ سليم قدامك أهو و بجهز نفسي عشان أسيب البلد دي بالي فيها 
وقفت سميحة تنظر هي داخل أعين أبنتها تواجهها مرددة الكلمتين دول تضحكي بيهم على أي حد غيري أنا أمك الي ولدتك و ربتك و عارفه إلي فيكي من غير ما تقولي 
فقالت حلا بعند قولت لك مافييش حاجة 
ردت سميحة امال عياط مين ده اللي بسمعه كل ليله من ساعة ما رجعتي
أرتبكت حلا كثيرا و إلتفت تتهرب منها و هي تردد أنا ماشيه لازم الحق الجوازات و بعدها أروح الشغل بسرعه 
هرولت ناحية الباب هاربه و سميحه من خلفها تناديها حلا أستني عندك مش
هتهربي من الكلام زي كل مره أقفي عندك يا بنت أنا لسه ما خلصتش ك 
صمتت پصدمة و هي تجد حلا قد فتحت الباب لتخرج لكن صدمت
بعزام يقف على الباب يرتدي بذلة سوداء و بيده باقة ورد و لجواره تقف والدته و فتاة نحيفة كل منهما ينظران لها بنزق من أسفل لأعلى بينما عزام يبتسم بإتساع مرددا صباح الخير 
لتقف حلا مبهوته هي و والدتها لا تعلم كل منهما كيفية التصرف في وضع كهذا 
في غرفة مغلقة بإحكام
فتح جميل الباب و دلف للداخل يلقي بصحن صغير لعادل الذي يجلس أرضا به قطعه من الجبن و كسرة خبز ثم ردد خد إطفح 
نظر له عادل پقهر و ردد هتفضل حابسني هنا لحد امتى 
جميل لحد ما تفتح مخك معايا و تقولي مكان الفلوس فين و أنا هشوفك بمبلغ حلو أكبر حتى من إلي كانت البت الشمال دي هتديهولك 
عادل أنسى و الله لو أديتني المبلغ كله 
جميل لأ شهم ياض خلاص خليك مرمي هنا 
فهتف عادل بغيظ طب و أخرتها هتستفيد إيه برميتي هنا 
إلتف له جميل و قال بص بس عشان نجيب من
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 36 صفحات