رواية خان غانم كاملة
الأقل
فهتفت سميحة محتجة كنت عايزه يمشي عشان يثبت كلام الناس و يقولوا هرب من الڤضيحة
ذكي و هي يعني ماكنتش ڤضيحة طب أهو فضل إزاي الحال بقا نصيحه أمضي لي على العقد و أمشي بشنطة هدومك أنتي و بنتك و ماتعانديش لا تزيدي الطين بلة أنتي بتك ما شاء الله عروسة وضعكوا هنا في البلد وحش
عادت من شرودها حينما شعرت بدموعها الساخنة تلهب وجنتيها و يد حنونه تمسحهم لها
اشاحت بعينها بعيد عنه و قالت و لا حاجة
تنهد بتعب ثم قال طيب ممكن تاكلي أنا خليتهم يعملوا لك شوربة خضار لازم تاكلي و تاخدي الدوا
نظرت له بصمت تام ثم قالت شكرا
زم شفتيه بعدم رضا ثم قال لأ شكرا إيه أفتحي بوقك أنا هأكلك
رد بصوت لين مبحوح مش بيه يا حلا أنتي ماتعرفيش أنتي بالنسبة لي أيه
فباغتته متسأله أيه
أرتبك كثيرا ثم قال أنا أنا
لتباغته من جديد أنت حبيت قبل كده
هز رأسه و هو يردد بصدق عمرها ما حصلت
صدمت كثيرا و سألت پجنون خالص
أستغرب رد فعلها و رد أيوه
حلا أيوه
أحتمل الغيظ قلبه و سأل أه يعني إنتي حبيتي قبل كده
حلا لأ بس انا غيرك أنا متعقده
غانم أممم و مين ده اللي عقدك إن شاء الله
حلا مش واحد دي واحده كانت بنت عمي
رفع معلقة ممتلئة بالشوربة يجبرها على فتح فمها و هو يسأل طب و أنتي مالك و مال بنت عمك
نظر لها پغضب و هو يردد هي وصلت لريحته كمان إزاي تحكي لك حاجة زي كده
اهتز فك غانم بغيظ شديد و ردد كمان إزاي تحكي لبنت في السن ده كلام زي كده
أطعمها من جديد ثم قالت أنا كنت مبسوطة عشانها و نفسي أنا كمان في أمير زيها ياخدني على حصانه
أحتقن وجهه بغيظ و ردد بغيرة شديدة أممم عجبك من وصفها ليه مش كده أتمنيتي واحد زيه بالضبط مش كده
وضع الصينيه من على قدميه پغضب لتستقر فوق الطاولة الصغيرة المجاورة للفراش وهتف و الله و بعدين
نظرت له و قد التوى فمها بإبتسامة مټألمة
و بعدين الأمير رماها من فوق الحصان عشان تقع على جدور رقبتها
بهت مما يسمع و بقى صامت في حين أكملت هي و يا ريتها وقعت لوحدها دي ضيعت عيلة بحالها معاها
ردد غانم بذهول أزاي و أنتو مالكم
نظرت له بإتهام مبطن و قالت إحنا فلاحين يا بيه و الشرف عندنا مافيهوش كلام و لا اخد و رد
فسأل
بحزن عليها إيه إلي حصل
نظرت له پحقد تفكر على تخبره أم لا شردت ثواني لتقرر أنه ربما حانت ساعة المواجهة
رواية خان غانم
الفصل الحادي عشر
ينظر لها بأهتمام منتظر منها أن تكمل وهي شارده تماما
لم تفكر مرتين وقررت التحدث المواجهه أرحم بكثير مما يحدث من كر و فر بينهم
نادها مجددا يحثها على مواصلة الحديث و قال حلا كملي أيه إلي حصل
سحبت نفس عميق تشجع نفسها على الحديث ثم قالت اللي حصل أنه خلي بيها أنا مش هنكر إن هي كمان غلطت لما
إلى هنا و دق هاتفه ناظر الهاتف بلا أهتمام و قام بالضغط على احد الأزرار مما كتم الصوت نهائيا وعاد ينظر لها يطلب منها مواصلة الحديث ليعاود هاتفه الدق من جديد لكن في هذه المره توترت ملامحه
نظر لحلا بإرتباك ثم قال لها ثواني بس هرد على التليفون ده وهجيلك كملي أكلك لحد ما ارجع عشان لما أرجع هديكي الدوا فاهمة
و على الفور غادر جميل من مكانه قبلما يخرج غانم ويراه
خرج غانم في الحديقه يجيب على الاتصال الذي لم يكن سوى من سلوى زوجته تطمئن فيها على حاله وتطمئنه على نفسها وعلى الطفل
و بينما هو كذلك أخذ عزام يقترب منه بتردد حتى وقف امامه وسأل ما تاخذنيش يا باشا بس كنت عايز اعرف هي حلا عملت ايه والدكتور قال لها ايه
نظر له بغيره واضحه وقال وانت مالك انت بيها اسمع يا عزام مش عايزك تقرب منها تاني سامع ولا لأ واعتبر ده امر مني ليك ولا اقولك انت من هنا ورايح خلاص هتمسك أمن الشركه والمصانع
اتسعت عينا عزام وقال ليه بس يا باشا وانا قصرت هنا في إيه انا ماقدرش أسيب هنا واروح مكان تاني
غانم هتروح مكان تاني يعني هتروح مكان تاني انت مش هينفع تفضل هنا كتير من بكره هتنقل للمصنع
أنهى حديثه بأمر قاطع لا يقبل النقاش أو الجدال
كاد أن يغادر لكنه توقف وعاد يلتف له متسائلا پحقد وضيق شديد أنت عرفت منين ان حلا تعبانه و جبت لها الدكتور ازاي
جاوبه عزام ابدا ده انا حسيت أنها مش مضبوطه واحنا على الفطار كان صوتها متغير وبتترعش ساعتها طلبت منها تدخل تريح وانا هاروح أجيب لها الدكتور بس هي عنيده ودماغها ناشفة ما بتسمعش الكلام
أستمع له غانم و النيران تثور في صدره أهتز فكه العلوي بغيظ شديد قد تمكن من سائر
جسده وقال من بين اسنانه بتفطروا مع بعض وأنت اخدت بالك ان هي بتترعش أه لأ
ده حلو أوي الكلام ده مش من بكره الصبح أنت من
دلوقتي تبقى أمن في المصنع أتفضل
هدر حديثه پعنف شديد و غادر المكان و الشړ يتطاير من عيناه لقد أحضرت شياطينه لن يتركها سليمة يقسم ان يفعل
سيودعها كل غيظه وغيرته اللذان نهشوا و أكلوا أحشائه بلا رحمه
اقتحم الغرفه بهوجائية و دلف لعندها وعيناه يقدح منها الڠضب الشديد حتى انها حينما نظرت له خاڤت وهي مستغربة من تغيره وسألت بهلع إيه في إيه
منظره مخيف وهو يتحدث هكذا لا تعلم لما يكن طبيعيا و عادي وبلحظه هي لحظه فقط حتى يتحول بتلك الصورة
أمره غريب حقا و هي لا تعلم ما به فمنذ دقائق قليله كان هادئ تماما وبلحظة تغير كل شيء
زاد هلعها و هي تراه يتقدم منها بخطوات ثابتة هادئة لكنها مخيفه
اقترب منها وقال انتي كنتي بتفطري النهارده مع عزام
أبتعلت رمقها بصعوبة وخاڤت كثيرا
من هيئته فصورته في تلك الدقيقة كانت كفيله بأن تسحب من حتى انها تلعثمت في الرد وهي تقول ماهو أصل هو جه المطبخ وو وكان كرم
تحدث بين أسنانه إيه بتقطعي في الكلام ليه ما تتكلمي كويس بتكلمي كويس مع الناس كلها وتيجي عند غانم و تتأتأي مش كده
قبض على ذراعها وقال پغضب شديد أنطقي إيه اللي بيفطرك معاه وبتفطري أصلا مع كرم ليه بنت زيك تقعد وسط اتنين رجالة ليييه أنتي يومك النهاردة مش معدي سامعة مش معدي بعد كده مالكيش دخول المطبخ أنتي شغلك مش فيه أصلا
نظرت له پخوف وقالت و هي منكمشة على نفسها أنا عايزه أروح
نفض ذراعها من يده وقال هو أنا كل ما هكلمك هتقولي عايزه أروح عايزه أروح قولت لك ما فيش مرواح وخروج من هنا مش هيحصل وأعتبريها زي ما تعتبريها مش فارق لي
كانت تنظر له بخضوع تام حالتها المړضية كانت تزيد الامر سوءا عليها لم تستطع السد أو الرد معه صمت تماما وقد تغلب عليها الإعياء
للحظه شعر پألم في صدره عليها أغمض عيناه يسب حاله ويسبها كثيرا هي وعزام في آن واحد هو وأي رجل قد يقترب منها
فتح عيناه وهو يهز رأسه بيضيق شديد مرددا أنتي طلعتي لي منين طلعتي لي منين أنا عايز افهم أنا مالي بيكي مالي بيكي
نظرت له بإستسلام تام وقالت أنت لو تسيبني امشي كل حاجه هتتحل اه والله العظيم
زجرها پعنف وردد مش هتمشي قولت لك ما فيش مشيان من هنا
صمتت تماما ولم تجيب او تتحدث حالتها بالأساس لا تسمح بذلك وهي غير مستعده للمجازفة مع شخص كغانم ف فارق الطول والجسم وحده كفيل بان يخرسها تماما
وهو مازال على غضبه الشديد نظر حوله ملتفتا يبحث عن شيء ما ثم جذب كيس ابيض بلاستيكي وزجاجه ماء و قال لها پغضب أتفضلي خدي الدوا يلا
هزت رأسها بإذعان شديد لن تجادل الآن مطلقا وفعلت كل ما طلب
كان ينظر لها بترقب شديد يراها و هي تتناول اقراص الدواء كما حدد الطبيب بالضبط الى ان تنهد براحه و هو يراها قد انتهت من أخذ كل الأقراص
فقال بأمر أتفضلي يالا نامي
حاولت النطق بس أصل
هتف بتحذير و نفاذ صبر قولت يالاااا
لم تنتظر أن يتحدث مجددا و تسطحت على السرير سريعا بإنصياع تام
ليلين قلبه و ملامحه و ينظر لها مبتسما بحب شديد ثم مال يجذب عليها الغطاء يدثرها بعناية فائقة و هي تنظر له بإنسحار تام
لتتسع عيناها پصدمة كبيرة و هي تشعر به و بما يفعل
نظر لها بوله مرددا غمضي عينك و نامي أحسنلك يا حلا و لا نكمل حساب
فأسرعت بإغلاق عينيها تطبق عليهما بقوة
و قرر المغادرة فجلوسه و هي أمامه هكذا غير آمن إطلاقا خصوصا و هو كلما نظر إليها داهمته أفكار و مشاعر مخيفة
لذا كان أسلم حل هو أن يتركها و الآن
خرج سريعا لتأخذ أخيرا أنفاسها المسلوبة ثم تبتسم لا إراديا
خرج غانم و مقررا المرور على أشغاله يتفقدها و يتمم أي شيء قد أجله أثناء مرض سلوى
وصل للمصنع فتنهد براحه و هو يجد عزام قد نفذ الأمر و أنتقل لهناك
مر بجولة تفقدية ثم حل بعض المشكلات الصغيره و بعدها بدأ يدرس بعض الأوراق في الشمس و
هو يراقب العمال
ليتفاجئ بسيارة صلاح تتوقف أمامه و قد سبقها غبار كثيف و ترجل منها پغضب شديد حتى وقف أمامه
نظر له غانم بحاجب مرفوع ثم ردد بسخرية جرى إيه ايه يا عم عاصفة الصحراء إلي داخل عليا بيها دي ما تهدى يا عم الجامد
نظر له صلاح پغضب ثم قال طبعا جامد و مش محتاج أعمل شو و لا عواصف عشان أعرفك إني جامد و جامد اوي كمان
غانم ده مين يا ابني الي ضحك