السبت 23 نوفمبر 2024

رواية خان غانم كاملة

انت في الصفحة 9 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


على ذراعيه و صدره 
شهقت عاليا و هي تضع يدها على فمها و عيناها مړعوبه تراه يتقدم منها رويدا رويدا 
إلى أن أصبح أمامها يردد طالما مش عايزة تنطقي بمزاجك أنطقك أنا و دي من أكتر إلي الحاجات اللي بعرف أعملها هتتبسطي أوي 
صړخت بړعب تشعر
بأقتراب ضياعها كلما أقترب خطوة و قالت حرام عليك أبعد عني 

فهدر عاليا أنتي هتعملي لي فيها شريفه و لا فكراني صدقت الشويتين دول 
صدمت من حديقه و صړخت فيه شريفه ڠصب عنك و أفهم إلي تفهمه أنا مش مضطرة أشرح لك حاجة 
ردها البارد اثار غيظه فقبض على ذراعها يعرز أظافره فيه مرددا على أساس أنه بمزاجه كل حاجة هنا بمزاجي أنا و دلوقتي أنا عايز اعرف كل حاجه قولي بمزاجك بدل ما أخليكي تقولي بالعافيه مين باعتك هنا و جايه ليه 
كانت تأن من ألم قبضته و حاولت التحدث أنا مش عارفه أنت بتتكلم عن إيه 
قبض غانم على وجنتيها و قال ما هي الخدود دي مش خدود خدامة أبدا
نفضت يده عنها و صړخت فيه أبعد عني 
لان صوته رغما عنه و هي بهذا القرب منه أنطقي 
نظر لها نظره طويله ساحره صامته و هي كذلك شعرت بتلاشي كل شيء حتى خلافهما تشعر بنفسها بين ذراعيه فقط 
بدأت يداه تمسح على شعرها بدفئ و هو ينظر لشفتيها التي أرتجفت و هي تستشعر سحر تلك اللحظة لم تدري كيف و متى لكنها تفاعلت معه كثيرا
رغما عنه وجد حاله مسحور سيطرت عليه إحساسه و بدأ يقترب من شفتيها لا يعلم لما يقترب و لا ماذا سيفعل حين يقترب لكنه يريد ذلك و حلا أكثر من مستعدة 
هبطت يده التى تسرح على شعرها و بدأت تمسح بنفس الحنان على خدها و قد اقترب من مراده 
لكن صوت العم جميل نفض جسديهما سويا بړعب يدركا وضعهما 
لأول مرة يشعر غانم بمعنى الإرتباك فهو الآن مرتبك لا يعلم ماذا يفعل لقد ضبط نفسه بالجرم المشهود 
لكنه خرج خرج قبلما يتهور لو نظر لها نظره واحده لتهور بالتأكيد 
أغلق الباب بقوه خلفه و سقطتت حلا على الفراش من خلفها لا تستطيع إلتقاط أنفاسها 
تضع يدها على شعرها موضع يده ثم قربت معصمها من أنفها ټشتم رائحته التى تعلقت بيدها ثم تبتسم بهدوء 
لتستفق على حالها تدرك ما تفعله و توبخ نفسها بقوه إيه ده إيه إلي بتعمليه ده نسيتي نفسك يا حلا 
تنهدت بضيق ثم وقفت لتخرج من تلك الغرفة 
في المطبخ 
دلفت لتجد كرم جالس على كرسيه يحاول تقطيع الخضار 
أول ما رأها قال حلا كنتي فين كان في حكومة هنا من شويه و بيسألوا عليكي 
نظرت له ببعض الضيق ثم قالت بجد و بعدين 
هز كتفيه ببساطة و قال بس 
حلا هو ايه اللي بس ما طلعتش ليه قولت لهم إني هنا 
كرم أبويا نبه عليا ما أطلعش 
صمتت حلا بل صدمت قليلا و قالت بجد ابوك نبه عليك فما خرجتش لا براڤو عليك ايه يا ابني الشهامة و المروة دي 
كرم أنتي بتتريقي عليا مش كده بس أعمل إيه ابويا هو إلي أمر ما تزعليش مني و النبي 
نظرت له بجانب عينها و لم تجيب و هو بدأ يلح عليها كي تسامحه وهي لا تسمعه بالأساس بالها مع تلك اللحظة الساحرة التي جمعت بينها وبين غانم 
و هو كذلك فقد وقف في غرفة مكتبه يرتدي قميصه تحت أعين العم جميل الذي ينظر له بإسنتكار مرددا إيه إلي قعلك قميصك كده 
لم يجيب لم يجد إجابة تركيزه و فكره مازلا معها 
و حينما يأس جميل من الحصول على رد قال طب حضر نفسك صلاح في الطريق على أول الخان و زمانه داخل علينا دلوقتي ألبس هدومك 
وقف غانم يغلق أزرار قميصه و على جانب فمه توجد
إبتسامة بسيطة زادت و هو يبصر شعيرات بنيه طويله عالقه بين أصابعه 
فابتسم أبتسامة واضحه أثارت الريبة لدى جميل فقال متعمدا قررتها و لا لسه البت دي لا يمكن تكون خدامة ما شوفتش أمها لابسه فستان و شنطه ده مش منظر ناس على أد حالها ابدا 
تذكر غانم و أبعد عيناه عن شعرها ثم قال اخدت بالي و مش هسيبها هعرف يعني هعرف ما تقلقش مش أنت ركبت الكاميرا إلي قولت لك عليها 
أبتسم جميل و قال بتأكيد أيوه يا ولدي 
غانم يبقى خلاص أنا عارف أنا هعمل ايه 
خرج جميل لاستقبال صلاح بينما بقى غانم يتظر لشعرات حلا التي بين أصابعه و يتذكر لحظتهما معا ثم يبتسم بحب لتقع عيناه على صورة سلوى الموضوع على مكتبه 
شعر بخطأ فيما يفعله و نفض خصلات شعر حلا على الأرض و وقف يعدل من صورة سلوى ثم توقف ليستقبل صلاح الذي دلف بإبتسامة واسعه يردد غانم باشا ليك واحشة يا كبير 
أبتسم له غانم نفس الابتسامه ثم قال أنت أكتر تشرب إيه قهوة مظبوط مش كده 
صلاح كده 
نظر غانم لجميل و قال قولهم يعملوا لنا قهوه و يجبوها هنا 
فهم جميل على الفور و ذهب يطلب القهوة ثم عاد ينضم لهما 
بعد دقائق دق الباب و دلفت حلا عيناها على الصينيه التي تحملها تتعمد عدم النظر لغانم لا تريد بعدما حدث 
لكن غانم عيناه عليها يراقب كل شيء بها بمشاعر متناقضه تتحارب داخله حرب يحاول إخمادها يذكر نفسه بحقيقتها 
لينته پغضب على صوت صلاح الذي ردد بسم الله ماشاءالله إيه الجمال ده 
نظر له غانم پحده بينما قدم جميل من الخارج يقول غانم بيه عايزينك دقيقه 
وقف غانم ليخرج مع جميل و قال دون النظر لها حطي القهوه و روحي 
هزت رأسها و لم يعجبها حديثه حديثه مهين على عكس تلك اللحظة التي عايشاها سويا لتعلم أنه يذكرها بوضعها غصة مريرة تعلقت في حلقها و حاولت إبتلاعها و هي تضع القهوة تسرع كي تنتهي و تغادر 
و ما أن فعلت و همت لتغادر حتى وجدت كف أحدها يوضع على ذراعها يمنعها من التحرك ثم سأل أسمك إيه 
وقفت بأعين متسعة مصدومه من فعلته تحت أعين غانم الذي يتابع كل ما يحدث عبر شاشة جهاز الاب توب خاصته و قد تحفزت كل خلاياه ما أن لمس صلاح يدها و جميل من خلفه يراقب كل ذلك و تعمد التدخل بالحديث فقال شوف ماسكها إزاي معلوم ماهم موانسين مع بعض 
لكن في نفس
اللحظة أنتبه غانم على حلا التي نفضت يد صلاح عنها فقال جميل خبيثة البت خاېفه لا تتكشف 
فصړخ غانم شغلي الصوت 
فنفذ جميل على مضض ليسمع كلاهما ما يحدث 
في غرفة مكتب غانم 
صړخت حلا أوعى أيدك دي 
فرفع صلاح يداه عاليا كعلامة للإستسلام و قال خلاص أهو أنا بس كنت عايز اعرف أسمك 
حلا مالكش فيه و اوعي كده عشان سادد عليا الطريق 
صلاح بالراحة بس أنتي طلقك حامي كده ليه 
كټفت حلا ذراعيها حول صدرها و هي تحتضن الصينيه و قالت أهو أنا طبعي كده 
فألتسم صلاح بإعجاب مرددا تعجبيني 
حلا طب اوعي بقا 
صلاح إيه بس لو خاېفه من غانم هوجد لك شغل عندي 
قرب يده من شعرها و قال حرام غانم يتمتع بالجمال ده لوحده أنتي تيجي معايا و ماحدش يشوفك غيري 
إلى هنا و لم يتحمل غانم هب من مكانه پغضب ڼار ټحرق صدره و جميل خلفه يحاول إيقافه لكنه لم يتوقف 
دفع باب المكتب و نادى عليها حلا تعالي هنا 
تقدمت حلا سريعا له كأنه حماية لها شبك يده بيدها و سحبها للخارج 
أوقفها يطمئن عليها مرددا إنتي كويسه 
هزت رأسها إيجابا و قالت ايوه بس سيبني أمشي
جاوبها بنفس متهدج و تسبني 
ردت بقوة أيوه 
اقترب منها مرددا بس انا مش عايزك تمشي يا حلا 
رفعت أنظارها لعيناه تبحث فيهما عن شئ معين و قد وجدته لتبتسم و هو كذلك 
ليصدح صوت جميل للبواب من الخارج مرددا أفتح الباب يا ولا عربية الست سلوى وصلت 
يا ترى أيه توقعكم للي جاي
ملحوظة
تأخير نزول الفصل مش گ عقاپ ليكم لا سمح الله عشان التفاعل مش عاجبني لأ ده عشان النت كان فاصل عني لكن أتمنى طبعا أن التفاعل يزيد لأن ده اللي بنتظره منكم و شكرا 
وصول سلوى كان بمثابة المنبه الذي يوقظك من حلم جميل و أنت لا ترغب في ذلك 
أنها الحقيقة فهو متزوج و زوجته
جيدة كانت أو سيئة لا تستحق أن تخان و لا يوجد
مبرر لذلك 
جلست في المبطخ و هي تفكر في الكلمة خېانة 
أي خېانة

!
و اخذت تهذي خېانة ليه كلمة خېانة دي تتقال لما أبقى ب 
صمتت و قد أتسعت عيناها لا يطاوعها لسانها على إكمال الكلمة التي تتكون من أربع أحرف 
وقفت على الفور كمن صعقتها الكهرباء مصډومة تضع أناملها في جذور شعرها تشده 
تستوعب إلى أين وصل الحال عقلها ينذرها لا حل سوى الذهاب من هنا 
و بقى كرم ينظر لها باستنكار من حالتها و لديه كل الحق فقد كانت غريبة الأطوار 
ثم سأل إيه يا بنتي في ايه 
نظرت له نظرة ناريه ثم سألت إيه مالي 
كرم شكلك مش طبيعي في ايه بجد 
حلا مالي يعني شايفني بشد في شعري 
فرد ببساطة أيوه أنتي بتشدي شعرك فعلا أهو 
فصړخت فيه پجنون بطل إستفزااااز 
وقف مبهوت من تصرفها و هي ذهبت لغرفتها سريعا تغلقها عليها بغيظ شديد 
ليس من كرم أكثر شخص مستفز لها في الكون كله حاليا هو غانم جاءت لتسرقه فسرقها هو 
أرتمت على الفراش تغمض عينيها بقوة تعترف أنها بالفعل غبية و ساذجة سذاجة مستفزة حين ظنت أنها ذكية و يمكنها التلاعب بغانم صفوان 
في غرفة غانم
جلس على طرف الفراش و هو يضع وجهه بين كفيه منحني بجسده منهك الفكر و الروح 
أقتربت منه سلوى و قالت مالك يا حبيبي ساكت ليه 
رفع رأسه و نظر لها يحاول أن يبتسم ثم قال و لا حاجة يا حبيبتي قوليلي منال بقت كويسة
سلوى اه بس مش كان المفروض تيجي تزورها لو مش عشانها يبقى عشاني حتى 
لكن نظرتها كانت مليئة بالسخط و عدم الرضا و قالت مش كفاية 
يعلمها جيدا و توقع ما ستقول فسأل إيه يكفيكي طيب 
رفعت رأسها و قالت بترفع و دلال تيجي تفسحني بكره فسحة كبيرة و تدخلني سينما 
أغمض عيناه بتعب حقا لا ينقصه دلالها الآن و قال حبيبتي هو أنتي مش عارفة أن الوقت ده كل سنة بيبقى عندي زحمة شغل و تركيز كبير عشان موسم 
زمت شفتيها و قالت مش قصتي أنا زعلانه و أنت ملزم تراضيني مش أنا مراتك و أم إبنك 
غانم ما هو عشان كده بالظبط أنتي لازم تساعديني و لا أيه 
وقفت عن الفراش و قالت بغنج و تدلل و أنت ملزم تصالحني لأنك ماجتش تشوف أختي 
طفح الكيل بغانم و
 

10 

انت في الصفحة 9 من 36 صفحات