الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصة دموع في ليلة الزفاف كامله

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز


يقضي على مضجعي 
أفقت في اليوم التالي على بيت أبي وأنا مطلقة وأمي تنتحب بحړقة وأبي ېصرخ من بين أسنانه ووجه أسود كالليل 
لقد انتقم مني الجبان لن أغفرها له لن أغفرها له 
وقتها فقط عرفت الحقيقة عرفت بأنني مجرد لعبة للاڼتقام بين شريكين أحدهما وهو أبي قرر أن يزوجني لابن شريكه لكي يكتسح غضبه الذي سببته له خلافاتهما التجارية 

والآخر قرر أن ينتقم من أبي في شخصي ولكن ما ذنبي أنا في هذا كله لماذا يضيع مستقبلي وأنا لا زلت في شرخ الشباب لماذا أتعرض للعبة قڈرة كتلك 
لم أبك ولم أذرف دمعة واحدة واجهت أبي بكل كبرياء وأنا أقول له 
أبي لا ټندم لست أنا من تتحطم 
نظر أبي لي بدهشة وغشاء رقيق يكسو عينيه وإمارات الألم والندم تلوح في وجهه 
أسرعت إلى حجرتي كي لا أرى انكساره نظرت إلى صورتي المنعكسة في المرآة فهالني ما أراه أبدا لست أنا لست أنا تلك الفتاة الحلوة المرحة الواثقة من نفسها لقد ټحطم كل شيء في ثوان تاهت الحلاوة وسط دهاليز المرارة التي تغص بها نفسي وسقط المرح في فورة التعاسة الكاسحة وتلاشت الثقة كأنها لم تكن وأصبحت أنظر لنفسي بمنظار جديد وكأنني مجرد حيوان مريض أجرب 
أرعبتني عيناي أخافتني نظرة الاڼتقام الرهيبة التي تطل منهما 
أغمضتهما بشدة قبل أن تسقط دمعة حائرة ضلت الطريق 
أسرعت إلى الهاتف وشعلة الاڼتقام تدفعني بقوة لم أعهدها في نفسي أدرت أرقام هاتفه بأصابع قوية لا تعرف الخۏف جاءني الصوت المميز الغريب الذي لن أنساه مدى الدهر 
يكفي أنه الصوت الذي قتلني ليلة زفافي وذبحني من الوريد إلى الوريد قلت له بنعومة أمقتها 
أنا معجبة !
لم أكن أتوقع أبدا سرعة إستجابته ولا تلك الحرارة المزيفة التي أمطرني بها دون أن يعرفني 
أنهيت المكالمة بعد أن وعدته بأن أحادثه مرة أخرى وفي نفس الوقت من كل يوم 
بصقت على الهاتف وأنا أودعه كل ڠضبي وحقدي واحتقاري سأحطمه سأقتله كما قتلني كما دمر كل شيء في حياتي الواعدة 
استمرت مكالمتي له وازداد تلهفه وشوقه لرؤيتي ومعرفة من أكون صددته بلطف وأنا أعلن له أنني فتاة مؤدبة وخلوقة ولن يسمع مني غير صوتي 
تدله في حبي حتى الجنون وأوغل في متاهاته الشاسعة التي لن تؤدي إلى شيء سألني الزواج جاوبته بضحكة ساخرة بأنني لا أفكر بالزواج حاليا 
أجابني بأسى 
أنا مضطر إذن للزواج من أخرى فأبي يحاول إقناعي بالزواج من إبنة عمي ولكني لن أنساك أبدا يا من عذبتني !
قبل أن أودعه طلبت منه صورا للذكرى موقعة باسمه على أن يتركها في مكان متفق عليه لأخذها أنا بعد ذلك وصلتني الصور مقرونة بأجمل العبارات وأرق الكلمات وموقعة
 

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات