رواية جوهرتي الثمينة
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
عادت المرأة بعد دقائق قليلة ولاحظ الرجل الدموع المحتجزة في عينيها، ملعونًا نفسه مرات عديدة لأنه كان سببًا في إسقاط تلك الدموع الثمينة من عينيها. قال لها: "حياة، أنا..." لكنه تردد في الكلام.
فسألته: "ماذا تريد يا سيف؟" رد عليها بصدق: "أرغب في استعادة عصمتك."
قالت المرأة پغضب لرجل يدعى سيف: "أعتقد أنك فقدت عقلك تمامًا. لماذا تريد استعادة عصمتي؟!" فأجاب سيف بحزن: "أنا أحبك حياة، أعطني فرصة لأوضح لك." لكنها ردت: "لا توجد شيء لتوضيحه. لقد خڼتني حتى بمشاعرك."
توسل سيف لحياة بأن تعطيه فرصة ليكفر عن ذنبه ويشرح لها الوضع. لكنها لم تكن ترغب في الاستماع له وطلبت منه الخروج وعدم إثارة الأمور أمام أطفالهم. رفضت تمامًا الاستماع له وطردته.
بينما كان سيف حزينًا للغاية بسبب تدهور علاقتهما، قرر الرجل البقاء في فندق قريب لأنه لم يكن يرغب في العودة للمنزل. وفي الوقت نفسه، جلست حياة وبكت على ما حدث بينهما.
كانت قد تلقت مكالمة هاتفية من امرأة تدعى ريهام، التي قالت إنها زوجة سيف، وأخبرتها بكل شيء بدءًا من زواجهما السري حتى الطفل الذي لم يكن حقيقيًا.
في ڠضبها، قررت حياة أن تتجاهل مشاعرها تجاه سيف وأن تعيش حياتها من أجل سعادة أطفالها فقط. وفي المقابل، كانت ريهام تكذب بشأن حملها وتتعاون مع والدتها للحصول على حقوق رسمية. عندما علم سيف الحقيقة، أصيب پصدمة كبيرة وضحك بصوت عالٍ بينما كان يصفق.
أما ريهام، فشعرت بالخۏف عند رؤية غضبه المتزايد، مدركة أنه لن يسامحها.
سيف، الشاب الذي تم التلاعب به على يد فتاة مثلك، كان يشعر بالڠضب والندم. لم يعد يرغب في سماع صوت ريهام، زوجته الحامل. قرر إنهاء زواجهما بطلاقها ثلاث مرات، وأمهلها نصف ساعة لتجمع أغراضها وترحل.
ترك ريهام وركض سيف إلى منزل حياة ليخبرها عن ما حدث وما قام به. حياة قررت أن تسمع سيف ليس من أجل المغفرة ولكن لإنهاء هذا الجزء من حياتها للأبد. سيف بدأ يروي لها قصته مع ريهام، من لقاءهما الأول في أحد المقاهي حتى اكتشافه أنها ستكون شريكته في المشروع الذي يعمل عليه.
في البداية، كان سيف لا يتحمل التعامل مع ريهام لأنها خدعته وتركته وحيدًا عندما وجدت من هو أغنى منه. ومع ذلك، بررت ريهام تصرفاتها قائلةً إنه كان يهددها به وأنها تحب سيف. قرر سيف أن يسامحها ويتعامل معها كصديقة، لكنها قدمت له حبًا وحنانًا زائفين فأصبح متعلقًا بها. تزوجها سيف سرًا وتوالت الأحداث حتى وصلت إلى هذه النقطة.
قالت حياة لسيف: "لديك نقص، سيف. لا تحب أحدًا سوى نفسك.
الآن استفقت بعد أن أضعت أطفالك وخسرتني للأبد؛ لأنني لن أسامحك أبدًا." سيف طلب منها السماح من أجل الأطفال، ولكن حياة رفضت قائلة: "لا أستطيع، سيف. لا أستطيع. كلما نظرت إلى وجهك سأتذكر ما فعلته بي." سيف قرر عدم الضغط على حياة ووعدها بأنه سيأتي لزيارة أطفاله بين الفترات.
- بالطبع، لن أحرمهم منك، فهم أطفالك أيضًا.
بمجرد انتهاء قصتنا هذه، أود أن أوضح نقطة مهمة: في كثير من الأحيان نتبع مشاعرنا ونرتكب أخطاء ضد أولئك الذين دعمونا في أصعب الأوقات. لذلك، يجب أن نفكر بعقولنا أولًا ولا نستعجل في اتخاذ قراراتنا.
تمت اذا اعجبتكم قولولنا رايكم في التعليقات ان انتهيتم من القراءه صلوا على خير خلق الله والله هيرضيكم. صلى الله عليه وسلم.