قصة واقعية تقول إحدى الفتيات لاحظت غيابا مفاجئا لجارتي التي تقيم في المنزل المقابل لمنزلي، فقد اعتادت على فتح النوافذ كل صباح
انت في الصفحة 2 من صفحتين
ضحكت ثم قالت: لقد جلبته وانتهى الامر.
ما هو ؟
انت
انا !؟
نعم انت زيارتك هذه، سؤالك عني ومسارعتك للاطمئنان علي لا يمكن ان تسمى ابدا زيارة بيدين فارغتين
بل زيارة بقلب ممتلىء بالحب ويدين تفيضان حنانا ورحمة، وانا على يقين تام لولا وجود اولادي في البيت ليلا لكانت زيارتك لي من أول يوم، ولولا خلو هاتفك من الرصيد لاتصلت بي من أول
ساعة
ولو كان صوتك يسمع من نافذتي المغلقة لناديتي علي من أول دقيقة
فماذا أفعل بأكياس مملوءة بعد المړض، والبيت يكاد يخلو من زواره، والقلب من أحبابه، والحياة من ضحكاتها ؟
أليس الأفضل وجود قلوب لا تبخل على احتوائي عند التعب فتجعلني اضحك وابتسم كما فعلت، فلا أمرض بعدها ولا أغيب قلوب تجعلني اشتهي شرب فنجان قهوة تقليدية كالتي كنا نعدها في الماضي، وسأعدها في الحال لك.
قهوة !؟ لكنك متعبة لم اعد كذلك، لقد شفيت بعد زيارتك كنت اظنها تمازحني فقط، تطيب خاطري، لكن يبدو انها شفيت حقا، فلم يقتصر الامر على اعداد القهوة فقط، بل رافقتني عند مغادرتي الى الخارج حتى وصلت لبيتي، وفي الصباح الموالي فتحت نوافذ بيتها كما اعتادت دوما
وهذا ما جعلني أكثر ارتياحا واطمئنانا، حتى شعوري بالخجل بدأ يزول تدريجيا، لا اعلم ما فعلت حقا، لكن الاهم ان نوافذها أخيرا قد فتحت، ورائحة طعامها لبيتي وصلت، وجارتي في الصباح
بابتسامتها قد عادت ؟
اتممت القراءة شارك بذكر الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر
صلوا على النبي صلى الله عليه وسلم