رواية عشتار وجلجامش
أن ترث عرشه
امسك طنطل بالرمح واتجه الى ان وقف فوق رأسها نظر إليها
وقال في نفسه
إنها نائمة ياله من وجه جميل لقد سحرتني فعلا بجمال عينيها كم اتمنى لو اراهما ولو لآخر مرة
سامد هيا ياطنطل اطعنها
أخذت يدا طنطل ترتجف وهي ترفع الرمح
ثم سقط الرمح من يده
بسرعة بادر سامد للرمح قبل ان يستفيق الغراب الأسود وتنكشف الخطة طعنه طعڼة اخترقت صدره
سامد كان على احدنا فعل ذلك
أشاح طنطل بوجهه عن سامد ودمعة قد سالت على خده وحړقة في قلبه
خرج الاثنان من بيت عشتار متجهين لعالم الجن
كان طنطل يرتعش من كثرة الحزن ووجهه اصفر ومحطم جدا
أراد سامد أن يخفف عنه بقليل من الكلمات ولكنه آثر احترام هذه اللحظة الحزينة فلاتوجد فعليا كلمات تخفف على العاشق مت معشوقته خصوصا إن قټلت برمحه
قال سامد مشجعا لن يعلم أحد بما حدث سأقول للملك أنك أنت من قټلها لاتخف سيبقى ماحدث سر بيننا يامولاي
أشاح طنطل بوجهه عن سامد واعطاه ظهره مبتعدا واختلا بنفسه في جناحه الخاص
كان السكون مسيطرا حين التقى الجبلان جلجامش والأجهش في وقت غير هذا كان سهلا على جلجامش التغلب على جني مثل الأجهش ولكن جراحه مازالت لم تلتئم تماما وهذا ماكان الاثنان يراهنا عليه في هذه المعركة
رفع جلجامش السيف للسماء فتجمعت حوله السحب وأخذت تبرق وترعد مجمعة الرعد في السيف وكأن السيف يسحب الرعد من السحب ويستمد طاقته منها
أما الأجهش فأخذ يلوح بسيفه في الهواء بشكل دائري حتى تكونت زوبعة عظيمة
أطلق جلجامش الصاعقة الرعدية باتجاه الأجهش فما كان من الأجهش إلا وأن القى بزوبعته تجاه جلجامش هو الآخر
حتى غدت زوبعة رعدية
انتهز جلجامش الفرصة وارتفع عاليا وهوى بسيفه متجها للأجهش من فوق الزوبعة الرعدية
رغم قوة جلجامش الجبارة كان يفتقد لخبرة الأجهش في القتال
رمى الأجهش بسنارته على الزوبعة وسحبها ملقيا إياه باتجاه عشتار
ارتد جلجامش مسرعا باتجاه عشتار
إلا أن الأجهش القى بسنارته التي تعلقت على رقبة جلجامش مكان جرحه القديم وأخذ يسحبه بقوة وهو يضحك
فاستسلم جلجامش واصبح سهلا على الاجهش
سحبه بسرعة الى ان أصبحا قريبين من بعضهما البعض
بسرعة اطلق جلجامش رعدة من سيفه باتجاه الزوبعة واصبحت الزوبعة متصلة بسيفه فقام بسحبها بقوة
إلى أن سقطت عليه وعلى الاجهش
صعق الاثنان من الرعد بقوة
وسط الدوران الهائل داخل الزوبعة
حتى انفلتت السنارة من رقبة جلجامش
سقط جلجامش على الأرض ونهض بسرعة
وجسمه مليء بالبرق وهو يلهث ممسكا بسيفه ينظر يمنة ويسرة يبحث عن الأجهش
اختفت الزوبعة واختفى معها الأجهش
جلجامش لنا لقاء آخر أيها الأجهش
هدأ جلجامش أخيرا فاتجه مسرعا لعشتار
أفاقت عشتار وأخذت تنظر لجلجامش
جلجامش كم اشتقت لهذه العينين..آه لقد ذهبت كل آلامي نجحتي ياحبيبتي أخيرا أنت في بر الأمان ياشجاعتي الجميلة
عشتار الحمدلله لقد اشتقت لك ولابنتاي أين ابنتاي قلبي متفطر عليهما
جلجامش هما بخير لاتقلقي ستريهما
عشتار لن أعود لعالم الإنس إلا بكم جميعا
جلجامش لكني لا استطيع العودة الآن وأنت أيضا خطړ عليك العودة
عشتار سأبقى معك سنواجه الأعداء معا
جلجامش لكني أخاف عليك من مشاهدة
الجن داخل القلعه
عشتار هه لقد تعود قلبي انت لاتدري بالصعاب وبالجن الذين قابلتهم
جلجامش انك لم ترى شيئا
فالجن بيض وسود وصفر وشقر وعلى صورة الخيول والبغال والسباع ولها خراطيم وأذناب وحوافر وقرون ومنهم من يمشي على أربع ومنهم من له رأسان ومنهم من رأسه أسد وجسمه فيل
ومنهم من نصفه كلب والنصف الآخر قط وله خرطوم وقرد أظافره كالمنجل والحيايي والعقارب أشكال مرعبة لاطاقة لبنو البشر برؤيتها
أخذت عشتار تفكر ثم قامت بفك الخرقة التي لفت بها چرح جلجامش من رقبته وربطت بها عينيها
عشتار ستكون أنت عيني يانور عيني
ضحك جلجامش وقال ياللعجب بالامس كنت ترفضين مجرد فكرة أني من الجن والآن تأتين لعالم الجن معصوبة العينين
عشتار ڼار الفراق ياحبيبي أحرقت فؤادي
جلجامش تعالي