رواية خان غانم كاملة
رسالته السابقه
تحرك عزام بصمت تام ناحية السيارات يجهزها و يجمع عدد من الحرس و أعين غانم تنظر له بغيرة واضحة فقد أتى اليوم الذي يغار فيه و من عزام الذي يعمل لديه
إلتف لحلا و قال من بين أسنانه و هو يحاول ألا ينظر لها علامة على عدم الاهتمام روحي أوضتك و أقلعي المسخرة دي يالا
لم تتحرك كانت غاضبة
غادر سريعا قبلما يضعف و وصل للمشفى
في غرفة سلوى
ركضت على الفراش و هي تضع يدها على معدتها كأنها هكذا تطمئن نفسها أنه هنا مازال هي و هو بأمان
لا يعجبها ابدا إصرار والدتها على أن تخرج من المشفى لبيت والدها حتى يثنى لها خدمتها هي مصممة على العودة لبيتها هي
عودة بالزمن للخلف
كانت تقف في محل كبير لمتعلقات الأطفال و حديثي الولادة تضع في سلة المشتروات كل ما تقع عليها عيناها
نظرت لعلبة كبيرة الحجم من الغسول ثم قالت و هاخد دي كمان
هز غانم رأسه ثم قال أوكي
جلبت نوع اخر ثم قالت و دي كمان
تنهد غانم و قال زي ما تحبي
ابتسم لها غانم و قال عجبك
سلوى جدا أنت عارف أنا في لون الألماظ الأسود
أبتسم لها غانم ثم قال طيب كملي أنتي بقا الليلة إلي شكلك مش عايزه تخلصيها دي على ما أعمل أنا مكالمة مهمة
لم ينتظر ردها و خرج سريعا ظل يسير و يسير حتى وصل لمحل مجوهرات بنفس المول
الوقت الحالي
عادت من شرودها على صوت أمها التي قالت أسمعي الكلام و بطلي نشوفية دماغ لو روحتي البيت عندك أنا مستحيل اجي معاكي مش هقعد في بيت الجدع ده و وجودك لوحدك غلط عليكي
لم تتحمل والدتها و قاطعتها سريعا بحزم أبنك و لا غانم
لم يحتج الأمر تفكير طويل بالنسبة لسلوى بالطبع فقد جاوبت على الفور مضحية بغانم و من انجبة و قالت بلا أي تردد أو شك لأ ابني
لتقول امها يبقى هنرجع على بيت أبوكي
وصل غانم و حاول تناسي حلا و تحمل والدة زوجته
وقف غانم پغضب ثم سأل ده من امتى الكلام ده
سلوى من العصر تقريبا
غانم و هو عزام هيغرف يجيب لبس لواحدة ست
والدة سلوى الخدامة الي هناك تبقى تساعده
و على تلك السيرة و الربط بينهما أشتعلت النيران بصدره
ذهب يطلب من أحد رجاله البحث عن الدواء و الذهاب به للمشفى
و ظل على ناره حتى أطمئن على توفيره ثم ذهب للبيت سريعا
دلف للخان و هو ملاحظ لأثر المطر في الشوارع و الجو البارد
توقف بسيارته عند البيت ليجد عزام واقف و هو يسعل بقوه
نظر له غانم يسأل في أيه
عزام أبدا يا باشا شكلي اخدت دور برد
دلف للداخل و صعد لغرفته دون أن
يلتف خلفه لو نظر خلفه لذهب لعندها و أشبع صدره من رائحتها لكنه قاوم
صباح اليوم التالي
كان يهبط درج السلم بخمول و إرهاق واضح أنه لم ينام الليل و قد جافاه النوم
ليبصرها تقف أمامه و هي تلمع أحد التماثيل حاول المرور من جوارها يكبت إهتمامه
لكنه توقف على صوت سعالها و إلتف ليرى أنفها محمر و وجهها خامل باهت
نهش القلق قلبه و سأل حلا إنتي تعبانه
حاولت أن تبتعد عنه و تتجنه يجب عليها ذلك
و هو يشعر بدلك المرار الذي حاول الإبتعاد عنه طوال عمره لكن على ما يبدو أنه يلاحقه
فقد شعر پخوف شديد و قلق عليه فرق صوته و هو يقول لأ شكلك تعبان تعالي أرتاحي لازم تروحي لدكتور
حاولت الإبتعاد عنه و هي تتحاشى النظر له مرددة مش مستاهلة شكلي أخدت دور برد
لهنا و أشتعل اللهب في عيناه يضيقها ببوادر ڠضب و هو يفكر ممن أستمع للجملة نفسها قريبا
ثواني و أشعلت عيناه پغضب أرعب حلا كليا فعلى ما يبدو أن الماثل أمامها يفكر في طريقة مثالية لسلخها حية و هو كان كذلك بالفعل
بدأ يلتف رويدا رويدا ينظر لها و النيران في عينيه مستعره يتذكر هيئة عزام مساء أمس
وحينما سأله ما به جاوب بنفس الجواب تقريبا
بدأ يتقدم منها بخطوات مخيفه عينه يقدح منها الشرر ثم سال بصوت مرعب وجالك منين البرد بقى
مسحت انفها بمنديل ورقي تقبض عليه ثم قالت هيكون جالي منين يعني دور برد زي اللي عنده كل الناس
غانم عند كل الناس صح على أساس إنك بتخرجي وبتروحي وبتيجي ف أتعديتي يا ترى مين هنا عنده برد مين مين يا غانم عزام
قبض على رسغها وشدها اليه بطريقة أرعبتها حتى بات وجهه مقابل وجهها
وسأل من بين اسنانه أتعديتي منه ايه كنتوا قريبين من بعض للدرجه دي
اتسعت عيناها من حديثه المشين انها إهانه لن تقبل بها دفعته في صدره بكل ڠضب ثم قالت وهي تقلص ما بين حاجبيها أنت قصدك إيه
زاد غضبه فهي بدلا من ان تشعر بالخزي بدأت في التبجح بل رفعت صوتها عليه ايضا محتجه
زاد من القبض على رسغها يؤلمها بشدة ألم يضاهي
الألم الذي ينهش في قلبه حاليا من شدة الغيره والحقد وسال مجددا باصرار شديد غير قابل لاي نقاش بقولك أتكلمي أنطقي قرب منك لمسك وانا مش موجود اتكلمي بدل ما أقتلك دلوقتي و أدفنك مكانك
تفاقم ڠضبها منه و تخطى كل الحدود لا يحق له ما يفعل فقالت أنا اعمل اللي اعمله مالكش اي دعوه بيا اعتبرني ماشيه على حل شعري ليك إيه عندي روح شوف مراتك
كلماتها فصلت الكهرباء عن عقلك لقد عمى تماما ولم يعد يرى امامه
غرس اصابعه في لحم
ذراعها الألم في صدره ينهشه نهشا يجرها خلفه لا يرى أمامه مطلقا و هي منهك تماما
لقد سيطر عليه التعب وهو لا يهتم ولا يرحم دفش باب غرفتها
و دفعها للداخل فأرتمت على الارض وهي تتأوه
لم تعد قادرة على التحمل ما يحدث كثير عليها فصړخت فيه حرام عليك انت بتعمل معايا كده ليه
صړخ هو الاخر بما يعبر عن الڠضب المكنون في صدره إنتي تخرسي خالص سامعه أخرسي
خرج وأغلق الباب خلفه ذهب ليبحث عن هاتفه كي يطلب لها الطبيب لكنه تفاجأ بعزام يدخل ومعه الطبيب ثم قال صباح الخير يا بيه معلش يعني أستسمحك الدكتور هيدخل لحلا
حرفيا وبكل معنى الكلمه عزام هو أخر شخص قد يرغب غانم في رؤيته الآن
فهو على مشارف إرتكاب يشعر بڼار كلما رآه وعلاوة على ذلك لم يكتفي عزام بعد لا فحبيب القلب قد جلب لها الطبيب يعلم أنها مريضه قبل ما يعلم هو وذهب لإحضار الطبيب يخشى عليها كثيرا و في العلن
أستعرت عيناه أكثر ونظر لعزام بغيظ وحقد شديد
يرغب في تهشيم وجهه و سحقه ضړبا لكنه كذلك لم ينسى أبدا تلك المړيضة التي تقبع بالداخل
نظر للطبيب بتردد وهو يذكر نفسه بحالها يجب ان يتغلب على غيرته و هوسه بها الآن هو بالأساس كان سيستدعي لها الطبيب
لكن و بتصرفات صبيانيه لشاب مراهق يعشق لأول مرة نظر للطبيب الذي جلبه عزام وقال له أمشي اطلع بره
بهت وجه عزام وأتسعت عيناه فقال لغانم ليه يا بيه بس كده دي حلا تعبانه قوي من امبارح خليه يدخل يشوفها بالله عليك
زاد الڠضب والكره في قلبه يتفاقم بصوره غير طبيعية حتى أن قلبه وجسده يحترقوا من شده الغيظ ولا يستطيع التحكم في نفسه حاول تجنب الحديث معه وقال بترفع روح شوف شغلك
تصرفات هوجائية متصابية من شخص لأول مره يجرب ما يشعر به الان فقد صرف الطبيب وصرف عزام لكنه ذهب ليطلب طبيب اخر
جلس بقلق شديد وتوتر وهو ينتظر مجيء الطبيب ليلوم نفسه قليلا لأنه طرد الطبيب الذي احضره عزام
لكن الغيره وإحساس أنه هو الوحيد المسؤول عنها دفعه لذلك وجعله يتوقف عن لون نفسه و أخذ نفس عميق وهو متجهم الوجه يردد انه فعل الصواب
دقائق معدوده و كانت سياره الطبيب تتجه لداخل البيت العتيق
وقف عزام يراقب كل ما يحدث بصمت تام يدرك تماما الوضع
تقدم منه العم جميل وسأل عزام إيه اللي حصل دكتور رايح ودكتور جاي أيه الحكايه
نظر عزام لجميل ثم قال والله يا عم جميل انا نفسي مش فاهم حلا تعبانه طلبت لها دكتور عشان يجي يشوفها ودخلت بيه البيه طردنا مع ان هو هو برده راح طلب لها دكتور بصراحه تصرفاته عجيبه وغريبه
همهم العم جميل بتفهم فكر لثواني ثم قال شكلك انت مهتم قوي بحلا عجباك يا واد
أرتبك عزام قليلا و نظر في الارض لكزه لعم جميل في كتفه يمازحه قائلا عجباك باين عليك
ابتسم عزام موافقا لكن ما لبث أن تلاشت إبتسامته وقال بحزن شديد بس البيه شكله عينه منها يا عم جميل
جميل أنت بتقول ايه البيه راجل متجوز ومستني ابنه اللي جاي في الطريق
عزام وهو ده يمنع هو اول راجل يعملها يعني
العم جميل أيوه مش أول واحد ولا حاجه بس أكيد غانم بيه مش هيبص يعني لخدامة شغالة عنده
هز عزام رأسه بيأس وقال بتاكيد تام القلب وما يريد يا عم جميل
هز جميل راسه بأسى وقال أي والله عندك حق يا ابني
لكنه عاود رفع رأسه ينظر لعزام وقال بس لو أنت رايدها ما تسيبهاش لحد غيرك
أستغرب عزام طريقة جميل كثيرا ثم قال له حد ايه بس يا عم جميل ده البيه اللي كلنا شغالين عنده اللي بيقبضنا اخر الشهر
حديث عزام استفز جميل لأقصى حد
كأنه ذكره بماضي ما وقال پغضب نابع من داخله وفيها ايه يعني هو ربنا اللي بيرزق ولا ألبني آدم اللي انت شغال عنده يزيد في إيه عنك ده انت راجل قد الباب وكتفك يجر طاحونه
صمت ثواني و شرد ثم قال بحزن المهم تفضلك عليه فاهمني
صمت عزام مبهوتا كأنه تفاجأ من رد العم جميل وقال له فاهمك يا عم جميل بس مش غريبه
تنهد جميل قليلا ثم قال له هو ايه اللي غريب الحق عليا يعني اني عايز اساعدك
عزام لأ مش قصدي أنا قصدي يعني